رأيت جابر بن عبد اللَّه، وجابر بن عبيد الأنصاريين يرميان، فقال أحدهما للآخر: "أما سمعت رسول اللَّه ﷺ يقول: كل شئ ليس من ذكر اللَّه فهو لعب، لا يكون أربعة: ملاعبة الرجل امرأته، وتأديب الرجل فرسه، ومشى الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة (١).
٤ - وبما روى من طريق أحمد بن شعيب، عن عطاء بن أبى رباح، قال: رأيت جابر ابن عبد اللَّه وجابر بن عبيد، ثم ذكر الحديث السابق، وفيه: "كل شئ ليس من ذكر اللَّه فهو لغو ولهو" (٢).
٥ - وبما روى من طريق العباس بن محمد الأوزاعى، عن عائشة -رضى اللَّه عنها- عن النبى ﷺ قال: "إن اللَّه حرم المغنية وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها" (٣).
٦ - وبما روى عن على بن أبى طالب -رضى اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه ﷺ: "إذا عملت أمتى خمس عشرة خصلة حل بها البلاء. . فذكر منهن: واتخذوا القينات، والمعازف. فليتوقعوا عند ذلك ريحًا حمراء ومسخًا، وخسفًا" (٤).
٧ - وبما روى من طريق قاسم بن أصبع، عن كيسان مولى معاوية عن معاوية، قال: "نهى رسول اللَّه ﷺ عن تسع وأنهاكم عنهن الآن، وذكر منهن الغناء والنوح" (٥).
٨ - وبما روى من طريق أبى داود. عن أبى وائل سمعت ابن مسعود يقول: "إن الغناء ينبت النفاق فى القلب" (٦).
(١) خرجه السيوطى فى الفتح: ٢/ ٧٢٥ عن النسائى.
(٢) المحلى ٩/ ٥٦.
(٣) المرجع السابق.
(٤) المرجع السابق. . وفى الزوائد ٤/ ٩١: هذا الحديث ضعيف؛ لأنه متروك السند.
(٥) الحديث خرجه السيوطى فى الفتح الكبير، عن مسند أحمد، عن معاوية -رضى اللَّه عنه- وانظر: الفتح الكبير: ٣/ ٧٦.
(٦) انظر: المحلى: ٩/ ٢٧، والحديث خرجه أبو داود فى سننه، إلا أن البيهقى قد رواه مرفوعًا وموقوفًا. وقال الغزالى فى الإحياء: إسناده إلى الرسول غير صحيح؛ لأن فى إسناده من لم يسم، وانظر: عون المعبود: ٢/ ٦٩ وإحياء علوم الدين: ٦/ ١١٥٠.