288

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پوهندوی

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

دولة قطر

ژانرونه

د حدیث علوم
ولا غير معرب، مع أن أسماءه لا تثبت إلاَّ قرآنًا أو سنةً متواترة، وقد عدم الطريقان في: "آمِينَ". وقيل: "آمِين" درجة في الجنة تجب لقائلها.
وقيل: هو طابع الله ﷿ على عباده يدفع به عنهم الآفات. وقيل: معناه: اللهم أُمَّنَا بخير. ويقال: بل معناه: اللهم استجب لنا.
قوله: "إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ" (١) أي: قال: آمين. وقيل: إذا دعا بقوله: ﴿اهْدِنَا﴾ [الفاتحة: ٦] إلى آخرها، ويسمى كل واحد من الداعي والمؤمِّن: داعيًا ومؤمِّنًا، قال الله تعالى: ﴿قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا﴾ [يونس: ٨٩] وكان أحدهما: مؤمِّنًا. والآخر: داعيًا. وقيل: معناه إذا بلغ موضع اْستدعاء التأمين بقوله: ﴿وَلَا الضَّالِّينَ﴾ [الفاتحة: ٧].
وقوله: "فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ" (٢) قيل: هو موافقة القول القول؛ لقوله: "قَالَتِ المَلَائِكَةُ: آمِينَ" (٣). وقيل: في الصفة من الخشية والإخلاص. وقيل: هو أن يكون دعاؤه لعامة المؤمنين كالملائكة. وقيل: معناه من استجيب له كما يستجاب للملائكة.
قوله للحبشة وهم يلعبون بحرابهم: "أَمْنًا بَنِي أَرْفِدةَ" (٤) نُصب على المصدر، أي: أمنتم أمنًا، ويحتمل أن يكون مفعولًا، أي: وافقتم ووجدتم، كذا قيده الأصيلي والهروي، وعند غيرهما: "آمِنًا" بالمد، أي: صادفتم زمانًا آمنًا، أو أمرًا، أو مكانًا، أو نزلتم بلدًا آمنًا، ومعناه في كلتا (٥) الجهتين: أنتم آمنون. و"أَرْفِدَة": جد للحبش يُنسبون إليه.

(١) "الموطأ" ١/ ٨٧، البخاري (٧٨٠، ٦٤٢٠)، مسلم (٤١٠) عن أبي هريرة.
(٢) هو تكملة للحديث السابق.
(٣) "الموطأ" ١/ ٨٨، البخاري (٧٨١).
(٤) البخاري (٩٨٨، ٣٥٣٠) من حديث عائشة.
(٥) في النسخ: (كلا) ولعل المثبت الصواب.

1 / 291