227

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پوهندوی

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

دولة قطر

ژانرونه

د حدیث علوم
وقوله أيضًا [في] (١) ركعتي الفجر "والأذَانُ بِأُذُنَيْهِ" (٢) يريد تعجيله بهما، وقد فسره في الحديث بنحو هذا، فقال: أي: بسرعة (٣). والأذان ها هنا يراد به: إقامة صلاة الصبح.
قوله: "يَسْتَرْقُوا (٤) مِنَ الحُمَةِ والْأُذُنِ" (٥) يعني: وجع الأذن، وأما: "الْحُمَة" فستأتي في باب الحاء.
قوله: "وأَذَّنَ المُؤَذِّنُونَ" كذا في "الموطأ" ليحيى بن يحيى بالجمع (٦)، ولغيره بالإفراد، وكذا أصلحه ابن وضَّاح، والصواب الجمع؛ لأن ابن حبيب (٧) روى أن النبي ﷺ كان له ثلاثة مؤذنين بالمدينة (٨) يؤذنون واحدًا بعد واحد (٩). ويحتمل أن يريد من روى: "المُؤَذِّن" بالإفراد: الجنس لا الواحد.

(١) ما بين الحاصرتين ليس في نسخنا الخطية، وإنما أثبتناه؛ ليستقيم السياق.
(٢) البخاري (٩٩٥)، مسلم (٧٤٩) من حديث ابن عمر، وفيه: "وَيُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الغَدَاةِ، وَكأَنَّ الأذَانَ بِأُذُنَيْهِ".
(٣) هو قول حماد بن زيد راوي الحديث في البخاري.
(٤) في (ظ): (يسترقون).
(٥) البخاري (٥٧٢١) من حديث أنس.
(٦) "الموطأ" ١/ ١٠٣ عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي.
(٧) محمَّد بن حبيب - وقيل: هي أمه - أبو جعفر، - صاحب كتاب "المحبر". كان عالمًا بالنسب وأخبار العرب موثقًا في روايته. مات سنة خمس وأربعين ومائتين. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٢/ ٢٧٧، "الأنساب" ١٢/ ١١١.
(٨) الحديث رواه إسحاق بن راهويه في "مسنده" ٣/ ٨٥٨ - ٨٥٩ (١٥٢٢ - ١٥٢٣)، وابن خزيمة في "صحيحه" ١/ ٢١٢ (٤٠٨)، والبيهقي ١/ ٤٢٩ أو صححه من حديث عائشة، وصححه أيضًا الألباني في "صحيح أبي داود" ٣/ ٤٧ - ٤٨. وهو عند مسلم (٣٨٠) لكن فيه: "مُؤَذِّنَانِ".
(٩) انظر قوله في: "النوادر والزيادات" ١/ ٤٦٧، "الفواكه الدواني" ٢/ ٦٢١.

1 / 230