200

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

پوهندوی

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

خپرندوی

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۳۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

دولة قطر

ژانرونه

د حدیث علوم
يقال في هذا: إجل ومن إجل وهي لغة أخرى، وأما: أَجَلْ (١) بمعنى: نعم، فبفتح الهمزة والجيم وتخفيف اللام مع السكون، وهي كلمة مبنية على الوقف، وكذا: الأَجَلُ الذي هو منتهى المدة. وقوله في السلام على القبور: "أَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ" (٢) هو من الأجل الذي هو الغاية. وقوله في روح المؤمن والكافر: "انْطَلِقُوا بِهِ (٣) إلى آخِرِ الأَجَلِ" (٤) أي: إلى منتهى مستقرِّ أرواحهما: للمؤمن من سدرة المنتهى، وللكافر من سجين، جعل المنتهى لعلوِّ هذا، ونزول الآخر، كغاية الأجل للأجل على ما جاء في الأخبار الأخر، ومفهوم كتاب الله ﷿. قوله: "أُجُمِ حَسَّانَ" (٥) بضم الهمزة، وهو الحصين، وجمعه آجامٌ، وإجامٌ أيضًا. قوله: "وكَانَ بُطْحَانُ يَجْرِي نَجْلًا، تعني: مَاءًا آجِنًا" (٦) الماء الآجن: هو المتغير الريح، يقال: أَجِنَ الماء وأَجَنَ، كذا جاء في البخاري في تفسير الحديث وهو غير صحيح، والنَّجْلُ: الماء النابع البخاري قليلًا. وسنذكره في باب النون إن شاء الله.

(١) ورد بهامش (س): (أَجَلْ) يقع في جواب الخبر مخففة له، يقال لك: قد كان أو يكون كذا، فتقول: أجل. ولا تصلح في جواب الاستفهام، وأما: (نعم) فمخففة لكل كلام. (٢) مسلم (٩٧٤) من حديث عائشة. (٣) في (س، د، ظ): (بهما)، وفي (أ): (بها)، والمثبت من "صحيح مسلم". (٤) مسلم (٢٨٧٢) من حديث أبي هريرة. (٥) مسلم (٢٨٩٥) من حديث أُبَيِّ بن كعب. (٦) البخاري (١٨٨٩) من حديث عائشة.

1 / 203