239

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

الفصل الخامس: في ما ورد في حقه ((عليه السلام)):

من جهة النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قولا وفعلا، وهو فصل مستحلى الموارد والمصادر مستعلى المحامد والمآثر، مسفر عن جمل من المناقب السوافر مشعر أن الحسن والحسين ((عليهما السلام)) أحرزا أعلى المعالي وأفخر المفاخر، فإن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) خصهما من مزايا العلى بأتم معنى، ومنحهما من سجايا الثناء كل مثنى، فأفرد وثنى ومدح وأثنى وأنزلهما ذروة السنا الأسنى.

فأما ما يختص الحسن ((عليه السلام)) فتقدم في فصله، وأما تمام المشترك وما يخص الحسين فهذا أوان إحراز حصله.

فمنه حديث حذيفة بن اليمان ((رضي الله عنه)) أخرجه الترمذي في صحيحه يرويه عنه بسنده، وقد تقدم طرف منه في فضائل فاطمة ((عليها السلام))، أن حذيفة قال لأمه: دعيني آتي رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فأصلي معه واسأله أن يستغفر لي ولك. فأتيته فصليت معه المغرب ثم قام فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل فاتبعته، فسمع صوتي فقال: «من هذا حذيفة؟» قلت: نعم قال: «ما حاجتك غفر الله لك ولأمك؟ إن هذا ملك لم ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

ومنه ما أخرجه الترمذي أيضا أن النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) أبصر حسنا وحسينا فقال: «اللهم إني أحبهما فأحبهما».

ومنه ما رواه ابن الجوزي بسنده في صفوة الصفوة أن رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) قال: «هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني» يعني الحسن والحسين.

مخ ۲۴۹