229

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

من لي بنسائهم من لي بضيعتهم؟ فبعث إليه رجلين من قريش من بني عبد شمس: عبد الرحمن بن سمرة وعبد الله بن عامر وقال: اذهبا إلى هذا الرجل وقولا له واطلبا إليه. فأتياه فدخلا عليه وتكلما وقالا له وطلبا إليه فقال لهما الحسن ((عليه السلام)): إنا بنو عبد المطلب قد أصبنا من هذا المال وإن هذه الأمة قد عاثت في دمائها، قال: فإنه يعرض عليك كذا وكذا ويطلب إليك ويسألك، قال: فمن لي بهذا قالا: نحن لك به فما سألهما شيئا إلا قالا نحن لك به فصالحه.

قال الحسن [البصري] ولقد سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى ويقول: «إن ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين».

وقد تقدم هذا الحديث عنه ((صلى الله عليه وآله وسلم))، فكان انقياد الحسن ((عليه السلام)) لمعاوية وتسليم الأمر إليه والجنوح إلى الصلح من آثار أخبار النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) ومعدودا من معجزاته (صلوات الله عليه وسلامه).

الفصل التاسع: في كلامه ((عليه السلام)):

نقل الحافظ أبو نعيم في حليته بسنده فيها أن أمير المؤمنين عليا ((عليه السلام)) سأل ابنه الحسن ((عليه السلام)) عن أشياء من أمر المروءة.

فقال: يا بني ما السداد؟ فقال: يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف.

قال: فما الشرف؟ قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.

قال: فما المروءة؟ قال: العفاف وإصلاح المال.

قال: فما الدقة؟ قال: النظر في اليسير ومنع الحقير.

مخ ۲۳۸