د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

محمد بن طلحه الشافعي d. 652 AH
110

د خواستونو غوښتنې په آل رسول کې ګټې

مطالب السؤول في مناقب آل الرسول‏

وثانيهما: علم القراءات وإمام الكوفيين المشهور بالقراءة بينهم عاصم بن أبي النجود، وقد انتشرت قراءته في الدنيا وأخذت عنه من رواية أبي بكر وحفص، وهي القراءة المشهورة المذكورة وهو فيها تلميذ لأبي عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الرحمن تلميذ لعلي ((عليه السلام)) نقلها عنه وأخذها منه، وهو ((عليه السلام)) أخذها واستفادها من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم))، فعاصم فيها تلميذ لتلميذ علي ((عليه السلام)).

وثالثها: علم النحو وقد تقرر في العالم أن أول ما ظهر النحو من علي ((عليه السلام)) وأنه هو الذي أرشد أبا الأسود الدؤلي إليه.

رابعها: علم البلاغة والفصاحة وكان فيها إماما لا يشق غباره ومقدما لا تلحق آثاره، ومن وقف على كلامه المرقوم الموسوم بنهج البلاغة صار الخبر عنده عن فصاحته عيانا والظن بعلو مقامه فيه إيقانا وسيأتي إن شاء الله (تعالى) في الفصل العاشر بيان ذلك.

وخامسها: علم تصفية الباطن وتزكية النفس، فقد أجمع أهل التصوف من أرباب الطريقة وأئمة الحقيقة أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم ومردهم في أسباب حقيقتهم إلى علي ((عليه السلام)).

وسادسها: علم التذكار بأيام الله وتحذير عقابه والموعظة والتخويف بآيات كتابه، فالإمام المقتدى في هذه القاعدة المستعذب وقعها المرتقب عند الله (جل وعلا) نفعها هو الحسن البصري (رض) وكان تلميذا لعلي ((عليه السلام)) يفتخر بذلك.

وسابعها: علم الزهد والورع وقد كان في الصحابة ((رضوان الله عليهم)) من الزهاد والمشهود لهم به كأبي الدرداء وأبي ذر الغفاري وسلمان الفارسي (رض)، وكانوا بأسرهم تلامذة لعلي ((عليه السلام)) وسيأتي في الفصل المعقود في زهده أن شاء الله (تعالى) أقسام تفصيله وإقامة دليله.

مخ ۱۱۹