حياك الله يا ديانا ثم حياك، يا ربة الصيد العذراء، أيتها الملكة التي تتحلى بكل صفات النبل والكرامة، أيتها الإلهة المقدسة، يا ذات القوة والنفوذ الرهيب، يا من حملتك لاتونا لجوف، أنت أجمل العذارى اللائي يسبحن في ممالك السماء المضيئة العريضة، ويتشرف بهن بلاط جوف الذهبي.
هبوليتس :
حياك الله يا ديانا. أيتها العذراء ذات الرونق والبهاء، أبرع الحور اللائي يتألقن حسنا في السموات العلا مغمورات بضياء الجمال!
إلهتي! لقد أتيت إليك بهذا التاج تتحلين به، وقد ضفرته من مختلف الزهور التي تزين المروج المعشبة، حيث لم يجرؤ راع أن يطلق قطعانه ترعى، وحيث لم يسقط على العشب منجل. هناك يحوم النحل كيفما شاء فوق زهور الربيع التي لم تقطف، والطبيعة السمحة تجري نهرا لا يجف ماؤه، وليس للفن الزائف هناك نصيب. من هذه الزهور يستطيع الأبرياء أن يجمعوا ما شاءوا، ولكنها حرام على من لا يتصف بالنقاء. أيتها الملكة الكريمة، تقبلي هذا الإكليل من يدي النقية، تتوجين به خصلات شعرك الذهبي؛ فأنا وحدي من بين الأحياء جميعا منحت هذا الشرف، وهو أن أصاحبك، وأن أتحدث إليك حديثا حرا، وأن أستمع إلى صوتك، وإن كان لا يجوز لي أن أطالع وجهك. أرجو أن تنتهي حياتي نقية كما بدأت.
أحد الخدم :
أيها الأمير الشاب - ونحن لا ندعو غير الآلهة بالسادة - قل لي: هل تصغي إلى نصحي؟
هبوليتس :
بكل ترحاب، وإلا كنت غير حكيم.
الخادم :
هل تعرف القانون العام الذي كتب على الإنسان؟
ناپیژندل شوی مخ