48

مصرع التصوف

مصرع التصوف وهو كتابان: تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي، وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد

پوهندوی

عبدالرحمن الوكيل

خپرندوی

عباس أحمد الباز

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

ما عدم البداية، فيدعى إلى الغاية ﴿أَدْعُو إِلَى اللَّهِ﴾ [يوسف: ١٠٨] فهذا عين المكر١". قلت: فهذا وأشكال من قوله -كما يأتي في الفصل اليوسفي- يدندن به على تصحيح قول الكفار: إن القرآن سحر. ولا يقدر على التصريح به، ولقد أخبرني من أثق به أن بعض أتباعهم قال له: القرآن أساطير الأولين٢. ثم قالم ابن عربي: [مفسرا قول رب العالمين٣] "عَلَى [بَصِيرَةٍ] " [يوسف: ١٠٨] فنبه على أن الأمر له كله، فأجابوه مكرا كما دعاهم، فجاء المحمدي، وعلم أن الدعوة إلى الله ما هي من حيث هويته، وإنما هي من حيث أسماؤه٤، فقال: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾ [مريم: ٨٦] فجاء بحرف الغاية، وقرنها بالاسم فعرفنا أن العالم كله تحت حيطة اسم إلهي، أوجب عليهم ٥ أن يكونوا متقين،

١ ص٧٧٢-٦ فصوص الحكم. ٢ بل قال الفاجر التلمساني: "القرآن كله شرك ليس فيه توحيد"، وإنما التوحيد في كلامنا نحن" ص٧٧ جـ ١ مجموعة الرسائل والمسائل. ٣ وضعت ما بين هذين [] هنا من عندي حتي لا يظن بآية من القرآن أنها من كلام ابن عربي. ٤ أي: ما يدعو الرسل إلى عبادة الله من حيث كونه حقا، أو وجودا مطلقا، بل من حيث كونه خلقا، أو وجودا مقيدا تعين في صورة بدنية عنصرية. فما من شيء إلا وهو -عند الصوفية- اسم من أسماء الله تعالى. تعين في صورة ذلك الشيء. إذ يدعو الرسل الصادقون -هكذا يكفر الصوفية- إلي عبادة الخنازير والقمل والضفادع، والبغايا والأواثم، والأجساد الفواجر؛ لأن هذه عند الصوفية أسماء الإله الذي يزعمونه. ٥ في الأصل: فعلمنا أن النور كان تحت حيطة اسم إلهي أوجب عليه.

1 / 50