151

مصرع التصوف

مصرع التصوف وهو كتابان: تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي، وتحذير العباد من أهل العناد ببدعة الاتحاد

ایډیټر

عبدالرحمن الوكيل

خپرندوی

عباس أحمد الباز

د خپرونکي ځای

مكة المكرمة

السعودي "فكفر الفقيه أبو محمد بذلك، ولم يكن بعد ظهر من قوله: إن العالم هو الله، والعالم صورة الله، وهوية الله" قال السيف المذكور: ثم تابعه في الإنكار الشيخ الإمام بركة الإسلام قطب الدين ابن القسطلاني، وحذر الناس من تصديقه، وبين في مصنفاته فساد قاعدته، وضلال طريقه في كتاب سماه: بالارتباط. ذكر فيه جماعة من هؤلاء الأنماط. ومنهم قاضي القضاة قدوة أهل التصوف إمام الشافعية بدر الدين محمد بن جماعة قال: "وحاشا رسول الله ﷺ أن يأذن في المنام فيما يخالف، أو يضاد قواعد الإسلام١، بل ذلك من وساوس الشيطان ومحنته، وتلاعبه برأيه وفتنته، وأما إنكاره -يعني ابن عربي- ما ورد في الكتاب والسنة من الوعيد، فهو كافر به عند علماء التوحيد، وكذلك قوله في نوح وهود ﵉ قول لغو باطل مردود٢" والقدوة العارف عماد الدين أحمد بن إبراهيم الواسطي٣، وقال: إنه علق في ذم هذه الطائفة٤ ثلاث كراريس، الأول سماه: البيان المفيد في الفرق بين الإلحاد والتوحيد، الثاني: لوامع الاسترشاد في الفرق بين التوحيد والإلحاد، والثالث: أشعة النصوص في هتك أستار الفصوص. كل ذلك ليبقى المؤمنون منهم على بصيرة، يحذرون من طرقهم وزندقتهم. وحاصل ذلك كله بكلام وجيز مختصر:

١ رد على ما زعمه ابن عربي في خطبة الفصوص أنه رأى الرسول ﷺ في النوم، وأنه قال له: هذا كتاب الفصوص خذه واخرجه به إلى الناس ينتفعون به، وعلى ما زعمه ابن الفارض من مثل هذا بالنسبة للتائية الكبرى.
٢ انظر نص هذه الفتوى في العلم الشامخ للمقبلي ص٤٩٤.
٣ ولد سنة ٦٥٧هـ وتوفي سنة ٧١١هـ.
٤ طائفة ابن عربي ومن دان دينه.

1 / 153