(٢٠) قال: ودعى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى مضر، فقالوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَرَكَ وَأَعْطَاكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَهُمْ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَرَكَ وَأَعْطَاكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَسْقِيَهُمْ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ نَصَرَكَ وَأَعْطَاكَ وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فادع الله أن يسقيهم، فقال: اللهم اسقنا غيثا مغيثا مَريعا طبقا غدقا، عاجلا غير آجل، رَائِثٍ، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، قَالَ: فَمَا كَانَتْ جُمُعَةٌ أَوْ نَحْوُهَا حَتَّى مُطِرْنَا.
(٢١) أَخْبَرَنَا أَبُو عبد الله بن أبي ذهل العُصمي: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ: حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني: حدثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ وَافِدَ بَنِي الْمُنْتَفِقِ أَوْ فِي وَفْدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ قال: فقدمنا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فلم نصادفه في منزله، فصادفنا عائشة فأمرت لنا بخزيرة فصنعت لنا، وأتينا بقناع، والقناع الطبق فيه تمر، ثم جاء رسول الله ﷺ فقال: هَلْ أَصَبْتُمْ شَيْئًا؟ أَوْ أُمِرَ لَكُمْ بِشَيْءٍ؟ قال: / فقلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينما نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ جُلُوسٌ إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي غَنَمَهُ إِلَى المراح ومعه سخلة تيعر، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَا وَلَّدْتَ يَا فُلَانُ؟ قَالَ: بَهْمَةً، قَالَ: فاذبح لنا مكانها شاة، ثم أقبل عليّ فقال: لا تحسِبن - ولم يقل: تحسَبن - أننا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مئة لا نريد أن تزيد، إذا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً ذَبَحْنَا مَكَانَهَا شَاةً، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي امْرَأَةً وفي لسانها شيئا، يعني البذاء، قال: فطلقها، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لَهَا صُحْبَةً، وإن لي منها ولدا، قَالَ: فَمُرْهَا، يَقُولُ: عِظْهَا، فَإِنْ يَكُ فِيهَا خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أمتك، قال: قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ، قَالَ: أسبغ الوضوء، وخلل
1 / 45