ومما شاكل ذلك من الأحاديث. (46)
فالجواب من حيث الإجمال ومن حيث التفصيل.
أما الإجمال فنقول : إذا تعارض ما ذكرتموه مع ما ذكرنا من الدليل العقلي فالترجيح لجانب العقل لوجهين :
أحدهما : أن النقل يتوقف ثبوته على العقل ، فلو طرح العمل بدليل العقل لأجله لزم اطراح الدليلين معا.
والثاني : أن دلالة العقل لا يحتمل التأويل ، والنقل محتمل للتأويل ، فوجب العمل بما لا يحتمل ، وتنزيل المحتمل على التأويل ، توفيقا بين الدليلين.
وأما التفصيل فنقول : لما منع العقل من إجراء الألفاظ على ظاهرها وجب تنزيلها على المجاز.
فالمراد بالوجه : الذات (47) كقولهم :
مخ ۶۱