184

مسلک په اصولو دین کې

المسلك في أصول الدين

نعلم القبح.

قوله : ونحن نجوز أن يشتمل تقديم الفاضل على وجه قبح. قلنا : قد بينا أن تقديم المفضول وجه قبح ، فلا يحسن الفعل المشتمل على ذلك الوجه أصلا.

قوله : هذا منقوض بالولاة والقضاة وفعل النبي عليه السلام . قلنا : أما القضاة والولاة فليسوا مقدمين في الامور كلها ، بل في ما علموه ، لا في ما جهلوه ، ومن قدمه النبي عليه السلام لا نسلم أنه كان مفضولا بالنسبة إلى ما قدم فيه ، بل يكون في ذلك الباب أفضل من غيره.

قوله : قدم اسامة على بقية الناس. قلنا : لا نسلم ، وإنما قدمه على من يعلم أن اسامة أفضل منه (36). وإن كان لفظ النبي عاما في قوله : «جهزوا جيش اسامة» ولعنه من تأخر عنه (37)، لكن يخص العام بمن دلت الدلالة على أنه أفضل ، لما عرفت (38) من جواز تخصيص الدليل الشرعي بالدليل

وقال السيد شرف الدين في النص والاجتهاد ص 13 : ثم ثقل بأبي وأمي في مرضه فجعل يقول : جهزوا جيش اسامة ، أنفذوا جيش اسامة ، أرسلوا بعث اسامة ، يكرر ذلك ...

أقول : وراجع رسالة جيش اسامة تأليف المحقق محمد بن الحسن الشيرواني المعروف بملا ميرزا المتوفى سنة 1098 طبع طهران.

مخ ۲۰۸