مسکن الفؤاد

شهید دویم d. 966 AH
18

مسکن الفؤاد

مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد

ژانرونه

وبين راكع وساجد بعيني ما يتحملون من أجلي وبسمعي ما يشكون من حبي أقل ما أعطيهم ثلاثا الأول أقذف من نوري في قلوبهم فيخبرون عني كما أخبر عنهم والثاني لو كانت السماوات والأرضون وما فيهما في موازينهم لاستقللتها لهم والثالث أقبل بوجهي عليهم أفترى من أقبلت بوجهي عليه أيعلم ما أريد أن أعطيه

وهاهنا نقطع الكلام في المقدمة ونشرع في الأبواب

الباب الأول في بيان الأعواض الحاصلة من موت الأولاد وما يقرب من هذا المراد

اعلم أن الله سبحانه عدل كريم وأنه غني مطلق لا يليق بكمال ذاته وجميل صفاته أن ينزل بعبده المؤمن في دار الدنيا شيئا من البلاء وإن قل ثم لا يعوضه عنه ما يزيد عليه إذ لو لم يعطه شيئا بالكلية كان له ظالما ولو عوضه بقدره كان عابثا تعالى الله عنهما علوا كبيرا وقد تظافرت بذلك الأخبار النبوية

ومنها أن المؤمن لو يعلم ما أعد الله له على البلاء لتمنى أنه في دار الدنيا قرض بالمقاريض

ونقتصر منها على ما يختص بما نحن فيه

فقد رواه

مخ ۱۹