د مصر تر ١٩٣٥ م تخ پورې د غنايي تياتر ډلې د مسرح په سفر کې
مسيرة المسرح في مصر ١٩٠٠–١٩٣٥ : فرق المسرح الغنائي
ژانرونه
ظل عبد القادر حجازي يعمل في المجال الفني فترة قصيرة بعد ذلك، حتى أحب فتاة مسيحية حبا جما جعله يترك الإسلام ويعتنق المسيحية ليتزوجها، وبعد فترة من الهناء والسعادة الزوجية أصيب بمرض السل مثل شقيقته، فخاف أهل زوجته من إصابتها بالمرض، ومن ثم نصحوها بالابتعاد عنه، ولكنها هربت به إلى غرفة متواضعة بالقلعة، فعاش فيها عبد القادر مريضا سنوات طويلة حتى مات عام 1929، ودفنته زوجته في مقبرة أبيه.
120
وهكذا جمع القبر الضيق بين الأب وابنه بعد أن ضاقت بهما الحياة على اتساعها. وبالرغم من ذلك أبى القدر أن يجمع هذا القبر جسدي الأب والابن معا مدة طويلة، حيث تم نقل رفات الشيخ سلامة إلى قبر آخر عام 1931 ليكتب على الابن والأب الفراق في الحياة والموت.
وإذا عدنا إلى الشيخ سلامة مرة أخيرة سنجد لجنة أخرى قد تشكلت برئاسة الدكتور محمد فاضل عام 1930 لتخليد ذكرى الفقيد، وظلت هذه اللجنة تعمل على إحياء ذكراه بكل السبل، ومن أهم إنجازاتها التي تمت على نفقة رئيس اللجنة الخاصة شراء قطعة أرض بمقابر الإمام الشافعي لبناء مقبرة فخمة تليق باسم وتاريخ الشيخ سلامة حجازي، وكذلك القيام بطبع كتاب عن الشيخ.
وفي يوم الجمعة 24 / 4 / 1931 نقلت اللجنة رفات الشيخ من قبره بالسيدة نفيسة بعد فصلها عن رفات ابنه عبد القادر حجازي، ووضعت في نعش ملفوف بالعلم المصري، وسارت الجنازة في موكب مهيب يتقدمهم: عبد الحميد باشا راغب، العلامة أحمد زكي باشا، اللواء علي شوقي، اللواء محمد فاضل باشا، فؤاد بك أباظة، عمر بك سري، عبد الرحمن رشدي، جورج أبيض، يوسف وهبي، التفتازاني، أحمد علام، أولاد عكاشة، حسين رياض، نجيب الريحاني، سامي الشوا، إسماعيل وهبي، عمر وصفي، بديع خيري، فؤاد سليم، محمد عبد القدوس، منسي فهمي، عباس فارس، فاطمة رشدي، حكمت فهمي، زينب صدقي، علية فوزي، علوية جميل، صالحة قاصين، فكتوريا موسى، سيدة فهمي، أمينة رزق.
ووصل هذا الموكب إلى مقبرة الشيخ الجديدة بمدافن الإمام الشعبي في شارع أطلق عليه اسم «شارع الشيخ سلامة حجازي». والمقبرة محاطة بسور من الحديد بباب روماني فخم محلى بالنحاس الأصفر، كتب عليه: «مقبرة العظماء». ووضعت اللجنة رفات الشيخ فيها وقد بنيت على الطراز الروماني الفخم، وهو عبارة عن أربعة أعمدة رومانية، أمامها عمودان أقصر منهم، فوقهما زهريتان ملأى بالرياحين. وكل جسم المقبرة من الجرانيت الرخامي الأبيض، تعلوه قيثارة رومانية محفورة على رأس الأعمدة كرمز لفن الموسيقى. وفي الواجهة لوحة تذكارية كبيرة مكتوب عليها:
أطربتنا حيا بصوتك شاديا
واليوم يطرب ذكرك الأجيالا
قبر الشيخ سلامة حجازي
مؤسس النهضة الغنائية المسرحية
ناپیژندل شوی مخ