قالت إيزابيل: «صخور بلاستيكية ... أتساءل هل كانت ثقيلة أم أنها ملتصقة بالأرض؟»
أخرجت المتعهدة الكعكة إلى السيارة. كانت بدينة، داكنة الشعر، امرأة جميلة إلى حد ما في الأربعينيات من عمرها، ذات ظلال عينين خضراء كثيفة، وتسريحة شعر رائعة، لامعة، ومنفوشة.
قالت: «كنت أترقب مجيئك ... علي أن أعد بعض الفطائر من أجل رابطة المحاربين القدماء. هل تريدين أن تلقي نظرة على هذه الكعكة وترين هل كانت على ما يرام؟»
قالت إيزابيل، مخرجة محفظتها: «أنا متأكدة أنها رائعة.» تناولت دينيس صندوق الكعكة ووضعته على حجرها. قالت المرأة: «أتمنى أن تكون لدي فتاة بهذا الحجم لمساعدتي.»
نظرت إيزابيل إلى الصبيين - كانا في الثالثة والرابعة من عمرهما - كانا يقفزان إلى حوض سباحة منفوخ على المرجة وخارجه. قالت في أدب: «هل هذان الصبيان ابناك؟» «هل تمزحين؟ هذان ابنا ابنتي تركتهما معي. لدي ابن متزوج وابنة متزوجة، وابن آخر ، المرة الوحيدة التي أراه فيها يكون مرتديا خوذة دراجته البخارية. لقد أنجبت مبكرا.»
كانت إيزابيل قد بدأت في الرجوع بسيارتها إلى الخلف عندما أطلقت دينيس صيحة دهشة. «أمي! هذا هو الطيار!»
كان رجل قد خرج من الباب الجانبي وكان يتحدث إلى المتعهدة.
قالت إيزابيل: «اللعنة، دينيس، لا تخيفيني هكذا! ... كنت أظن أن أحد الأطفال يجري خلف السيارة.» «هذا هو الطيار الذي كنت أتحدث إليه في المطار!» «لا بد أنه زوجها. حافظي على توازن الكعكة.» «لكن أليس هذا غريبا؟ في يوم عيد ميلاد أبي؟ المرأة التي صنعت هذه الكعكة متزوجة من الرجل الذي سيقود الطائرة التي سيستقلها. «ربما» يكون هو. لديه زوجة. يعطي هو وزوجته دروسا في الطيران ويطيران بصائدي الحيوانات شمالا في الخريف ويطيرون بصائدي السمك إلى البحيرات التي لا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الطيران. أخبرني بذلك. أليس هذا غريبا؟» «الأمر غريب قليلا في مكان في حجم أوبريفيل. دينيس، يجب أن تحذري عند حمل هذه الكعكة.»
تراجعت دينيس قليلا، شاعرة ببعض الإهانة. إذا كان أحد البالغين قد صرخ في دهشة كما فعلت، فلم تكن إيزابيل لتظهر مثل هذا الاستياء البالغ. إذا كان أحد البالغين قد علق على هذه المصادفة الغريبة، لكانت إيزابيل ستتفق أن الأمر غريب حقا. كانت دينيس تكره أن تعاملها إيزابيل مثل طفلة. مع جدتها، أو لورنس، كانت تتوقع نوعا من الغلظة وعدم المرونة. كان هذان الاثنان لا يتغيران أبدا. لكن إيزابيل قد تكون موضع ثقة، ودودة، متفهمة إلى أبعد الحدود، ثم تصير فجأة غير ودودة وسريعة الانفعال. في بعض الأحيان كلما أعطت، شعر المرء برضاء أقل. كانت دينيس تظن أن أباها كان يشعر بذلك تجاه إيزابيل، أيضا.
كانت إيزابيل ترتدي اليوم تنورة طويلة ملفوفة من القطن الهندي - تنورة الهيبيز، مثلما يطلق عليها لورنس - وقميصا بحمالة عنق داكن الزرقة. عن بعد، كانت تبدو نحيفة وبنية البشرة - كانت بشرتها مسمرة جدا، بالنظر إلى حمرة شعرها - في حوالي الخامسة والعشرين من عمرها. حتى عندما يقترب المرء منها، لم تكن تبدو أكثر من التاسعة والعشرين من عمرها. هكذا كان لورنس يقول. لم يكن يدعها تقص شعرها الأحمر الداكن، وكان يتأكد من أنها تحتفظ بلون بشرة مسمر مناسب، مناديا إياها: «إلى أين أنت ذاهبة؟» بصوت محذر، منزعج، عندما كانت تحاول الانتقال إلى الظل أو الصعود إلى المنزل قليلا. «إذا تركتها، ستتسلل إيزابيل بعيدا عن الشمس في كل مرة أدير فيها ظهري.» كان هذا ما قاله لورنس للزائرين، وسمعت دينيس إيزابيل تضحك. «هذا صحيح. علي أن أشكر لورنس. لم أكن لأستطيع وحدي الحصول على بشرة مسمرة. أشعر وكأن مخي يحمر.»
ناپیژندل شوی مخ