182

قالت لهن: «كيف حالكن؟ أنا جودي!»

لحق بها عند باب المشرب. كان قد ترك مارلين عند رؤية ترودي ترحل. رجل يستطيع تغيير مساره بسرعة، يرى الاحتمالات، يشتعل بحماس جديد. أخبر الناس لاحقا أنه وقع في حب ترودي قبل أن يعرف اسمها الحقيقي. لكنه أخبر ترودي أنه بكى عندما افترق هو ومارلين.

قال: «لدي مشاعر ... لا أخجل من التعبير عنها.»

لم تكن ترودي تكن أي مشاعر تجاه مارلين على الإطلاق. تخطت مارلين سن الثلاثين؛ ماذا كانت تتوقع؟ لا تزال مارلين تعيش في البلدة، تعمل في شركة هايدرو، وهي غير متزوجة. عندما كانت ترودي ودان يتحدثان حول جينفيف، قالت ترودي: «لا بد أن مارلين تظن أنني نلت جزاء ما فعلته.»

قال دان إنه كان قد عرف أن مارلين انضمت إلى زمالة أتباع الكتاب المقدس التي لم يكن يسمح للنساء فيها بوضع المكياج وكان عليهن ارتداء نوع من القلنسوات في الكنيسة أيام الآحاد.

قال دان: «لن تستطيع أن تحمل ضغينة ضد أي أحد الآن.»

قالت ترودي: «أراهن على ذلك.» •••

هذا هو ما حدث في مكان الجنازة، مثلما سمعت ترودي القصة من كلفن وجانيت.

ذهبت إلى هناك جميع الفتيات في صف تريسي لي جميعا معا بعد انتهاء اليوم الدراسي. كان هذا خلال ما كان يسمى بزيارة الوداع، عندما كانت العائلة توجد إلى جانب تابوت تريسي لي لاستقبال أصدقائها. كان أبواها موجودين، وكذلك كان أخوها المتزوج وزوجته، وأختها، بل حتى رفيق أختها، الذي كان يملك الشاحنة. وقفوا في صف وتراص الحاضرون في صف لتعزيتهم. أتى الكثير من الناس. يأتون دوما، في ظروف كهذه. كانت جدة تريسي لي تجلس في نهاية الصف في مقعد مغطى بقماش مطرز. لم تكن قادرة على الوقوف فترات طويلة.

كانت جميع المقاعد في مكان الجنازة منجدة بهذا القماش المطرز باللونين الأبيض والذهبي. كانت الستائر مطرزة على النحو نفسه، ويكاد ورق الحائط يطابقها. هناك مصابيح جدارية صغيرة خلف الزجاج القرنفلي المعتم. ذهبت ترودي إلى هناك عدة مرات وتعرف كيف يبدو المكان. لكن لم تكن روبين ومعظم هؤلاء الفتيات قد دخلن المكان من قبل. لم يكن يعرفن ماذا سيجدن. بدأ بعضهن في البكاء بمجرد دخولهن من الباب.

ناپیژندل شوی مخ