قال رجل البريد: «هل تواجهون مشكلة ما؟ ... مشكلة متعلقة بوالدك؟»
قالت فيوليت: «الأمور على ما يرام ... انتهى هذا الأمر تماما.»
كانت تعلم أن البريد الذي يرسل من هنا يصل إلى أوتاوا في اليوم التالي. كان ثمة مرتان لإرسال الخطابات والطرود؛ إحداهما في الصباح والأخرى فيما بعد الظهيرة. إذا لم يكن تريفور موجودا طوال اليوم - وهو كذلك عادة - كانت الخطابات توضع في انتظاره على مائدة الردهة في المنزل حيث كان يقطن، منزل أرملة أحد القساوسة. كان الباب الأمامي يترك مفتوحا عادة. كانت فيوليت تستطيع الوصول إلى الخطابات قبل أن يقرأها. •••
كان تريفور في المنزل. كان مصابا ببرد صيف شديد. كان يجلس في غرفة مكتبه طاويا وشاحا أبيض حول رقبته مثل ضمادة.
قال بينما كانت فيوليت تعبر الغرفة في اتجاهه: «لا تقتربي مني، أنا مليء بالجراثيم.» من خلال نبرة صوته، كان المرء سيعتقد أنها تقترب منه.
قال: «نسيت أن تتركي الباب مفتوحا.» كان يجب ترك باب غرفة المكتب مفتوحا عندما كانت فيوليت داخلها، حتى لا يتسبب ذلك في فضيحة لأرملة القس.
مبسوطة على مكتبه، بين كتبه وأوراق العظات، كانت ترقد الخطابات الملطخة، المكرمشة، المخزية التي كانت دون روز قد كتبتها.
قال تريفور، بصوت متعب، أجش: «اجلسي ... اجلسي يا فيوليت.»
لذا، اضطرت إلى الجلوس أمام مكتبه، مثل عضو غير سعيد في الكنيسة، امرأة شابة فقيرة وقعت في مشكلة.
قال إنه ليس مندهشا لرؤيتها. كان قد ظن أنها ستأتي. كانت تلك هي الكلمات التي استخدمها: «تأتي.»
ناپیژندل شوی مخ