100

مشيخة ابی طاهر بن ابی الصقر

مشيخة أبي طاهر ابن أبي الصقر (مطبوع مع معجم مشايخ أبي عبد الله بن عبد الواحد الدقاق ومجلس إملاء في رؤية الله تبارك وتعالى)

ایډیټر

الشريف حاتم بن عارف العولي

خپرندوی

مكتبة الرشد-الرياض

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨هـ ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

السعودية

ژانرونه

ابْن مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ (جَاءَنِي جِبْرِيلُ وَفِي كَفِّهِ كَمِرْآةٍ بَيْضَاءَ فِيْهَا نَكْتَةٌ سُوْدَاءُ قُلْتُ مَا هَذِهِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَذِهِ الْجُمُعُةِ أَرْسَلَ بِهَا رُبُّكَ إِلَيْكَ لِيَكُونَ عِيدًا لَكَ وَلِأُمَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ قُلْتُ وَمَا لَنَا فِيهَا قَالَ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ أَنْتُمُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَفِيهَا سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا هُوَ لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أَتَاهُ اللَّهُ وَلَا خَيْرًا لَيْسَ لَهُ بِقَسْمٍ إِلَّا أُدُّخِرَ لَهُ أَكْثَرُ مِنْهُ وَلَا يَسْتَعِيذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرٍ هُوَ عَلَيْهِ مَكْتُوبٌ إِلَّا دُفِعَ عَنْهُ أَكْثَرُ مِنْهُ قُلْتُ مَا هَذِهِ النَّكْتَةُ السَّوْدَاءُ قَالَ هَذِه السَّاعَة تقوم يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَهُوَ سَيَّدُ الْأَيَّامِ وَنَحْنُ نُسَمِّيهِ عِنْدَنَا يَوْمَ الْمَزِيدِ قُلْتُ وَلِمَ تُسَمُّونَهُ يَوْمَ الْمَزِيدِ قَالَ ذَاكَ بِأَنَّ رَبَّكَ اتَّخَذَ فِي الْجَنَّةِ وَادِيًا أَفْيَحَ مِنْ مِسْكٍ أَبْيَضَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ مِنْ أَيَّامِ الْآخِرَةِ هَبَطَ الْجَبَّارُ مِنْ عَرْشِهِ إِلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى الْوَادِي وَقَدْ حُفَّ الْكُرْسِيُّ بِمَنَابِرَ مِنْ نُورٍ يَجْلِسُ عَلَيْهَا النَّبِيُّونَ وَقَدْ حُفَّ الْمَنَابِرُ بِكَرَاسِيِّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالْجَوْهَرِ يَجْلِسُ عَلَيْهَا الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ ثُمَّ جَاءَ أَهْلُ الْغُرَفِ حَتَّى حُفُّوا بِالْكَثِيبِ ثُمَّ يَتَبَدَّى لَهُمْ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ فَيَقُولُ أَنَا الَّذِي صَدَقْتُكُمْ وَعْدِي وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَأَحْلَلْتُكُمْ دَارَ كَرَامَتِي فَيَقُولُونَ بِأَجْمَعِهِمْ نَسْأَلُكَ الرِّضَا عَنَّا فَيَقُولُ رِضَائِي عَنْكُمْ أَحَلَّكُمْ دَارَ كَرَامَتِي ثُمَّ يَقُولُ سَلُونِي فَيَعُودُونَ فَيَقُولُونَ أَيْ رَبِّ نَسْأَلُكَ الرِّضَا عَنَّا فَيَشْهَدُ لَهُمْ عَلَى الرِّضَا ثُمَّ يَقُولُ لَهُمْ سَلُونِي فَيَسْأَلُونَهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ نِهَايَةُ كُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ ثُمَّ يَقُولُ سَلُونِي فَيَقُولُونَ حَسْبُنَا رَبُّنَا رَضِينَا فَيَرْتَفِعُ الْجَبَّارُ إِلَى عَرْشِهِ فَيَفْتَحُ لَهُمْ بَعْدَ انْصِرَافِهِمْ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا

1 / 165