مشیخه ابن طرخان
مشيخة ابن طرخان
ژانرونه
وإذا رأت رجلا فقيرا عاريا ....... هرت إليه وكشرت أنيابها وأخبرنا الإمام أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أبنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الثقفي قراءة عليه، قال: أبنا جدي لأمي الإمام أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني التيمي، قال: أبنا أحمد بن الحسين الصالحاني، ثنا جدي محمد بن إبراهيم الصالحاني، ثنا أبو الشيخ، ثنا أحمد بن خالد الرازي، ثنا محمد بن حميد، ثنا نعيم بن ميسرة النحوي، عن [السدي]، قال: خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا هو بضوء، ومعه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فاتبع الضوء حتى دخل دارا، فإذا سراج في بيت، فدخل - وذاك في جوف الليل - فإذا شيخ جالس وبين يديه شراب وقينة تغنيه، فلم يشعر حتى هجم عليه عمر.
فقال عمر: ما رأيت كالليلة منظرا أقبح من شيخ ينتظر أجله، فرفع الشيخ رأسه إليه، فقال: بل، يا أمير المؤمنين، ما صنعت أنت أقبح! إنك قد تجسست، وقد نهى عن التجسس، ودخلت بغير إذن.
فقال عمر: صدقت، ثم خرج عاضا على يديه يبكي، وقال: ثكلت عمر أمه إن لم يغفر له ربه، تجد هذا كان يستخفي بهذا من أهله، فيقول: الآن رآني عمر فيتتابع فيه.
قال: وهجر الشيخ مجالس عمر حينا، فبينا عمر بعد ذلك بحين جالس، إذا هو به قد جاء شبه المستخفي، حتى جلس [في أخريات الناس، فرآه عمر، فقال: علي بهذا الشيخ، فقيل له: أجب. فقام وهو يرى أن عمر سينبؤه بما رأى.
مخ ۲۹۶