مشيخة ابن جماعة
مشيخة ابن جماعة
پوهندوی
موفق بن عبد القادر
خپرندوی
دار العرب الإسلامي - بيروت - لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1988م
105 -
: 334 وبهذا الإسناد إلى أبي بكر الشافعي، قثنا محمد بن سليمان الواسطي، ثنا عارم بن الفضل أبو النعمان السدوسي، ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قثنا أبو عثمان: أنه حدثه عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن أصحاب الصفة كانوا أناسا فقراء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، ومن كان عنده طعام أربعة فليذهب بخامس، وسادس» أو كما قال، وأن أبا بكر جاء بثلاثة نفر وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة، وكنت أنا وأبي وأمي، ولا أدري لعله قال: وامرأتي وخادم بين بيتنا وبيت أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء، ثم رجع فلبث حتى نعس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بعد ما مضى من الليل ما شاء الله، قالت امرأته: ما حبسك قد حبست أضيافك؟ أو قالت: ضيفك، قال: أو ما عشيتموهم؟ قالت: أبوا إلا انتظارك حتى تجيء، قال: فعرضوا عليهم فغلبوهم.
قال: فذهبت فاختبأت، فقال لي أبو بكر: يا غنثر فجئت.
قال: فجدع وسب، وقال: كلوا هنيئا لا أطعمه أبدا.
قال: فأكلنا.
قال: فوالله ما نأخذ من لقمة إلا من أسفلها أكثر منها.
قال: فشبعوا وصارت أكثر مما كانت قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكر فإذا هي كما هي أو أكثر، فقال لامرأته: يا أخت بني فراس: ما هذا؟ قالت: لا وقرة عيني لهي الآن أكثر منها ثلاث مرات.
فأكل منها أبو بكر، ثم قال : إنما كان ذلك من الشيطان، يعني يمينه، فأكل منها لقمة، ثم حملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصبحت عنده، قال: وكان بينه وبين قوم عقد فمضى الأجل فعرضنا فإذا هم اثنا عشر رجلا، مع كل رجل منهم أناس الله أعلم بهم كثرة إلا أنها بقيت معهم بقية من ذلك الطعام فأكلوا منها أجمعون، أو كما قال، أخرجه الإمام أحمد والبخاري جميعا عن أبي النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري المعروف بعارم، فوقع لنا موافقة عالية، وقد روى البخاري وباقي الجماعة عن رجل، عن عارم مات سنة أربع، وقيل: سنة ثلاث وعشرين ومائتين
ناپیژندل شوی مخ