2- اجتهاد بعض العلماء في النار التي تخرج في آخر الزمان: ظن بعض الناس عندما ظهرت نار عظيمة في المدينة في جزيرة العرب أنها هي النار المقصودة كعلامة من علامات الساعة الكبرى، ولكن الحقيقة أن الرأي الراجح أن علامة الساعة الكبرى هي النار التي تخرج آخر الزمان وتحشر الناس إلى محشرهم تبيت معهم(¬1) وهذا إنزال النص على واقعة معينة ومخالفة الغير في ذلك.
3- الاجتهاد في اسم الدجال وحقيقة ما معه ممن جنة أو نار:
لقد اختلف الصحابة ومن بعدهم من العلماء في من هو الدجال؛ فمنهم من قال: أنه ابن الصياد، ومنهم من قال: أنه الرجل الذي رؤي في حديث الجساسة، وهذا ما رجحه ابن حجر في فتح الباري(¬2).
ومما يدل على أن ابن الصياد هو الدجال حديث جابر - رضي الله عنه - الذي في البخاري أنه كان يحلف أن ابن الصياد هو الدجال ويقول: سمعت عمر - رضي الله عنه - يحلف عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم ينكر عليه.
ولكن الأصح أن الدجال غير ابن صياد وإن شاركه ابن صياد في كونه أعور ومن اليهود وأنه ساكن في يهودية أصبهان إلى غير ذلك؛ وذلك لأن أحاديث ابن صياد كلها محتملة وحديث الجساسة نص فيقدم.
ومما يرجح أن الدجال ليس هو ابن الصياد أن ابن الصياد كان في المدينة وقد أشارت الأحاديث أن ابن الدجال في بحر الشام أو بحر اليمن أو هو في قبل المشرق(¬3).
مخ ۲۹