حال الكون
حال الجماد
حال النبات
حال الحيوان
حال الإنسان
حال الرجل
حال المرأة
حال الطفولية
حال الفتوة
حال الشبوبية
ناپیژندل شوی مخ
حال الشيخوخة
حال العيلة
حال الهيئة الاجتماعية
حال البلاد
حال الشرق
حال الغرب
حال الزمان
حال العلم
حال الجهل
حال التمدن
ناپیژندل شوی مخ
حال المال
حال الحرب
حال السلم
حال الحب
حال البغض
حال الجمال
حال الحيوة
حال الموت
خاتمة الكتاب
حال الكون
ناپیژندل شوی مخ
حال الجماد
حال النبات
حال الحيوان
حال الإنسان
حال الرجل
حال المرأة
حال الطفولية
حال الفتوة
حال الشبوبية
حال الشيخوخة
ناپیژندل شوی مخ
حال العيلة
حال الهيئة الاجتماعية
حال البلاد
حال الشرق
حال الغرب
حال الزمان
حال العلم
حال الجهل
حال التمدن
حال المال
ناپیژندل شوی مخ
حال الحرب
حال السلم
حال الحب
حال البغض
حال الجمال
حال الحيوة
حال الموت
خاتمة الكتاب
مشهد الأحوال
مشهد الأحوال
ناپیژندل شوی مخ
تأليف
فرنسيس فتح الله مراش
حال الكون
وجود لا حد له ولا مدى، وبدء ليس له ابتدا، يفوق طور العيان فلم يره بشر قط، ويسمو على إدراك الأذهان فلا يمثله إلا ذاته فقط. حتى إذا ما لمح كمالاته الممجدة، واستملح عنايته المؤبدة، أوحى إلى الأبواب السرمدية فانفتحت، وأوعز إلى غوامض الحركة فاتضحت، فاندفع الغبار الكوني من تلك المصارع الدهرية، وانتشر في هاتيك العرصات الأبدية، وإذ تبلبل ببعضه تسلح بالتجاذب، وحمل حمل التحارب، فانطبق كل على قرينه بالالتصاق طبق إيعاز الخلاق، فنجمت العوالم الكروية، شموسا وكواكبا درية، وانطلقت ثانويات تلك الملاحم الكونية.
أجيج شب من صراع ذلك الجم الغفير، فأحرق دقائق الأثير، حتى انبجس نور الاحتراق، وأنار غسق الانطباق، فكانت الحرارة في الأكوان، بظهور النور للعيان. ولما استكملت تلك البخاريات جمادا، بعد اتقادها أجيالا وآمادا، نضجت نضوج الثمر في الكمام، وانشغل الفضاء بالأجرام، وهاك منها البعض، كعطارد والأرض.
ولما أصدرت الحرارة عنصر الضو، تمازجا فانبثقت منهما كهرباء الجو. فهاك ثلاثة متوالدة، قمن في ذات واحدة، فحصحصت الكائنات، وتحركت الساكنات، وتنوعت الحركات وتجنست، وتفاقمت الآثار وتكردست. وإذ لاحت الأرض لتلك المؤثرات صلعاء قفرا، قالت: فلنكسها بإذن الله جمال البردة الخضرا ، فانضم عنصر الناريات النواهض، واتحد أصل الماء بأصل الحوامض، حتى ترتبت الأصول فتداخلت بالاتحاد، وتفاعلت على بعضها المواد. وهكذا نهضت الحياة بين تلك الأصول الراقدة، فنبهت إلى النمو والحركة سواكن الذرات الجامدة، فهب النبات للحال من وراء تلك الفواعل الغارسة، حتى اخضرت اليابسة، وأصبحت الوحشية مأنوسة وآنسة. فما كان الله ليرضى أرضا بلا سكن، وقوتا بلا بدن؛ ولذلك دعا تلك القوة الحيوية إلى التعاظم، ونبهها إلى التراكم، فتعاظمت القوة الحيوية وكملت، وشملت أصل الحركة وحملت، حتى انتشرت النطفة الحيوانية، بعد استكمالها مقومات البنية العضوية، فأخذ الحيوان يتجمل ويتكمل، ويتوالد ويتسلسل. ولما تعدد أنواعا، طلب إشباعا، فحمل كل على قريبه حمل البعول، حتى برزت المسوخ والنغول، وهكذا حمل الهواء جانحه، والماء سابحه، والتراب سارحه، ولم يلبث أن خلق الله الإنسان، فكان علم الأكوان.
حال الجماد
نزاع دائم في دقائق الجماد، وصراع لا يفتر له انقاد، فإذا انطبقت العناصر تصاب بالجمود والقرار، وإذا تخللت انتشرت أو سالت إلى أهوية وبخار. فالصخور تتحلل، والمياه تتسلسل، والهوا يتبلبل، فحراك لا يقف مداره، وعراك لا يقر قراره. وبذلك تحترق المعدنيات، فتنهض المرتفعات، وتذوب الجامدات، وتجمد السايلات، وتفقد العيون سلسالها، وتزلزل الأرض زلزالها. وهكذا لا يزال الجماد بين اجتماع وانفصال، وسلام وقتال، ولا تبرح الحركة بين اقتراب وابتعاد، وخمود واتقاد، حتى تقوم الكائنات المختلفة، وتبرز الأصول المتصفة، بالحياة والثوران، كالنبات والحيوان.
حال النبات
فهب النبات من مرابضه الحيوية، وانتشر على سطح الكرة الأرضية، فتوج الجبال ووشح التلال، وظلل المنحدرات والوديان، وجلل السهول والقيعان، فتكلل الشجر بالسحاب، والتحف النبت بالضباب. وما زالت الطبيعة تفلح المثوى، والأرض تصلح المأوى، حتى تنوعت الأجناس وتحددت، وتفردت الأنواع وتعددت، فذهب النوع يحمي ذريته، والشخص يحفظ بنيته، فأعضاء تهتم بالتثبيت والتشييد، وأخرى تخدم للتوليد والتجديد، وأجزاء ترد غارات التقلبات، وآلات تردع طبائع المؤثرات، كتضعيف اشتداد الضو، وتلطيف كثافات الجو. فالزهور تبتسم عن أصول الحياة القوتية، والجذور والأوراق تستقي وتنتقي المواد الغذوية، على حالة البهيمية، فيتقوم الجهاز العضوي، ويتشيد البنيان الحيوي، ليكون طعاما للحيوان ومقاما للإنسان، فكان النبات طباخ الأكوان، والحيوان أكال الألوان. ولما كانت الحياة عرضة للعوارض، وموقعا للقوارض، جعلت أجناد ذلك الوجود الأكبر، تغذو قوايم هذا الكون الأخضر، فبينما الجذوع تتيه بقاماتها النضرة، والأغصان تزهو بأوراقها الخضرة، والرياض تبتسم بأزهارها لدى سقوط الأنداء، والغياض تهتز بأدواحها رافلة بمطارف الأفياء، يهب الجو عليها برامحات أهوائه، وسافحات أنوائه، فتنقض الصواعق آخذة بالجذوع، فتصاب بالهجوع، وتفتك السيول بالجذور، وتنثر عقود الزهور، فيما أن الكل يكون ملاعب الحوادث الجمادية، وفرايس الطبيعة الحيوانية، لإخراجها عن فصلها وإيلاجها في أصلها.
ناپیژندل شوی مخ
حال الحيوان
ولما استكملت الحياة إتقانه، وأحسنت القيام إحسانه، تحركت على الأرض فكانت حيوان، وانتقلت بالإرادة إلى كل عيص ومكان، فربض الوحش في الأحجار، وسكن الطير في الأوكار، ونام السمك في الأبحار والأنهار، وهكذا سار البعض على الأربع وساح، والبعض خفق بالجناح على الرياح، والبعض في الماء سباح. ولما على مايدة الحياة أمكن التقاء الشديد بالضعيف، والثقيل بالخفيف، والكبير بالصغير، والطويل بالقصير، أنشأ الكل قتالا وخصاما، فكان كل لسواه طعاما، وهاك أنيابا تمزق تمزيقا، ومخالبا تشقق تشقيقا، وأظفارا تنشب نشبا، وأطرافا تضرب ضربا، فعراك عظيم لا يخمد شراره، ونزال أليم لا يفتر أواره، والموت يفتك فتك الشجيع، وهو خاتمة الجميع.
حال الإنسان
ولما تم الإنسان في جنسه، وعلم علم نفسه، نظر إلى الكائنات فأدركها، وجد وراء المعرفات فأدركها، حتى إذا ما أطلق على المحيطات به نظر المنتقد، وميز الأشياء وفصلها بفكره المتقد، ما لبث أن مد على الكل ظلال رايته، وأخضع الجميع تحت رياسته. وإذ أخذته جانحة الطمع، وغلبت عليه ملكة الولع، وهام بحب الذات وبالفوز على الذوات، ثارت الموجودات عليه بطبايعها، ونهضت ضده الأكوان بشرايعها، وأخذت تدافعه وتصارعه، وتطالبه الوجد وتنازعه، فنضى سيف حكمه وحكمه، وأخضع الكل تحت قدمه. فكان غلبه غلبة عليه، وإدراكه مصيبة لديه، لا سيما إذ عرف الزمان، وميز بين الآن والأوان، فغدا يصارع الحاضر، ويرتعد من المستقبل، ويأسف على الدابر. فراحت الحوادث تطارده، والأيام تعانده، حتى أصبح هدفا للأحوال، وعرضة للأهوال، تارة يهيم بطلب المسرات، وتارة يضج في حرب المضرات. وبينما الملذات تحيط بقلبه، تحدق الآلام بلبه، فما ابتسم إلا وبكى، وما شكر إلا وشكا، وإذا فرح بضع أيام حزن بعض أعوام، فلا بد لأفعاله من رد، ولوصله من صد، يرى الدنيا زهاقا بالملذات، ولا تسقيه سوى الآفات، فيعيش فريسة لآماله، ويموت خايبا من كل أعماله. وهاك هذا المقال، منسوجا على ذلك المنوال:
صاح بي الدهر فاتبعت مسيره
لأرى أين أين أين مصيره
ظل يحدي ظعني على الأرض حتى
ظلع الظعن والطريق عسيرة
قلت يا دهر هل قراري بعيد؟
قال لي انظر بعينك الشريرة
ناپیژندل شوی مخ
فتأملت أين سرنا وصرنا
وإذا نحن وسط أرض كبيرة
قلت هذا المقام؟ قال نعم، قل
ت وماذا يدعى فقال الحيرة
قلت لا خرت ذا فحملق مغتا
ظا كوحش بأعين مستديرة
قال لي صه يا عاصيا فهنا قد
سقت كل الورى فما لك خيرة
قلت أنى ولم أجد غير قفر
فيه أبكي وحدي دموعا غزيرة
ناپیژندل شوی مخ
قال ما أنت وحدك اليوم باك
كل عين بدمعها مغمورة
إنما المرء لا يرى غير بلوا
ه فلابن الإنسان عين قصيرة
فتمعنت برهة وإذا الأش
ياء بانت لباصري والبصيرة
قد رأيت الإنسان ملقى على الأر
ض كملقي بحر بقفر جزيرة
تايها بايسا ودهر الشقا يد
عوه في التيه أن يكون سميره
ناپیژندل شوی مخ
يطلب النصر في منازلة البو
سي وهيهات أن يصيب نصيره
وإذا ما الآمال سرته فالخي
بة تأتي لكي تزيل سروره
كل نفس مطلوقة أسر قصد
وبقيد الصروف أضحت أسيرة
فدموع تهل من كل عين
ترمق الدهر وهي منه ضريرة
وقلوب تضج في لهب اليأ
س من الفوز بين غير وغيرة
ناپیژندل شوی مخ
فملوك تدور في طلب الملك
فتمسي على الفنا مستديرة
يستثيرون جمرة العنف والدن
يا عليهم نار العفاء مثيرة
ورجال من كل صف وصنف
وذوات من كل شان وسيرة
كلهم راقصون في مرسح الدن
يا وكل يبكي بعين كسيرة
وكذا الكل منشد نغمة العي
ش ويشكو سروره وشروره
ناپیژندل شوی مخ
فجميع الأنام راكضة رك
ضا إلى القبر وهي عنه نفورة
عندما هذه الجرايح بانت
لي ودهري أفادني تعبيره
قلت والله لا طربت بعيش
في زمان أنا غدوت خبيره
حال الرجل
فولج الرجل في الدنيا، حاملا على كاهله البلوى، فكانت له بئس المأوى. أيان اندفع يفلح الثرى، ليستنبت القوت بالشقا، فيحيا باذل القوى، وما بدون ذلك يحيا، ولا حياة من السوى، فسقى الأرض من عرق الجبين وروى، وبقوته شددها وقوى، فأنبتت له الخبز وأعارته الحمى، وأنالته الداء والدوا، وأحلته المحل الأعلى، فارتقى وتعلا، وسعى في سبيل الكدح واعتنى، فحسن لديه المسعى، وطاب له المرعى. وما زال أن تصلف وطغى، وعلى الخليقة بغى، فدك الأطواد العليا، ونسف ثبيرا ورضوى، ليمهد الممشى، فيبلغ الأقصى، ويقصر المدى. واقتلع الشجر الأقوى، وفطر الصخر الأقسى، ليبتني السرادق والمغنى، فينعم في ظل المأوى. ونحر الأنعام ليشبع ويتقوى، واستخدم البهايم ليتسلط ويتعلى. حتى إذا ما على الكل استوى، وأمد حكمه حتى إلى السها، نهضت ضده الدنيا، وشنت عليه غارات البؤسى، فأنكرته النعمى، فارتد يخبط في البلوى، ويهيم في وادي الردى، على طريق الفنا، حيث يرجو المنى، من أيدي المنى. حتى جعل يضج بالشكوى، ويطلب الخلاص فلا يعطى، فذهب يستوجد أقدارا وقضى، ويستوجب أحكام الخفا، فأمل وترجى، وبالأوهام تملى، وعلى المحال دنا وتدلى. فلولا الرجا والذكرى، لنجع بنفسه وقضى، وإلى ربه مضى.
ماذا تشاهد في دنياك يا رجل
ماذا ترى في وجود كله وجل
ناپیژندل شوی مخ
ذا مرسح في خباه الدهر يلعب ما
يستحضر الصاحبان اليأس والأمل
حكمت في الأرض مطلوق اليدين فلا
يعصاك بحر ولا سهل ولا جبل
كل الخليقة قد ألقت أزمتها
في راحتيك فأنت السيد البطل
فما لعينيك تبكي وهي راضية
وما لقلبك يشكو وهو مبتهل
خلقت للكد في هذه الحياة فكن
ما شئت سيان منك الكد والكسل
ناپیژندل شوی مخ
وقد سلكت على هذا الثرى هدفا
لكل ضيم فلا ريث ولا عجل
لكل سن هموم للفتى وعنا
لا ينقضي الهم حتى ينقضي الأجل
حال المرأة
ولما استوت الطبيعة على كيانها، وتمكنت في بنيانها، طلبت الحافظ على دوامها، والذب عن قيامها، فكانت المرأة ظرف تلك الظروف، وغصنا داني القطوف، فبادلت الرجل نظرات الاقتراب، وغازلته مغازلة الأحباب، فرتع في رياض جمالها، واقتطف ثمرات كمالها، حتى تمما وظائف الاقتران، وحفظا نوع الإنسان، وقد أشير إلى ذلك في ثمرة العصيان، فحبلت المرأة وتوجعت، وتمخضت وتفجعت، فاندفعت إلى التربية والرضاع، وتهذيب البيت والمتاع، بينما الرجل يفلح الحقول، ويستغل البقول، ويكدح ويكد، ويجهد ويجد.
ولما أغناها شأنها عن المتاعب الدنيوية، والمصاعب الأرضية، وقعت في هموم الهجس، وغموم الهدس، فتطلبت الحلى والحلل، وهامت بالرقة والغزل، لتختلس نظرات النواظر، وتسترق خطرات الخواطر، حتى إذا لم ينجع رغابها، ولم ينجح طلابها، رجعت بصفقة الغبون، ذارفة عبرات العيون، وتنظر إلى المرآة نظر المعتجب، وتقول: كيف هذا الجمال قد غلب؟! وإذا ظفرت بالمطلوب، وانتصرت على القلوب، تاهت بفوزها وتباهت، وبدلالها تناهت. وكلما دنت فاستدنت، ولوت فاستولت، وللتصابي أولت. وإذا نفيس نفس أهملها، وفي غرورها أمهلها، رجعت فاسترجعت، ونجعت فاستنجعت. ولم تزل بين ورد وصدر، وبيان وحسر، إلى أن تسقط دولة ذلك الجمال الباهر، وتذبل زهرة ذياك الشباب الزاهر، فتعود تصدع الآذان بقصص صباها، وسير مرباها، ولا تشتغل حينئذ إلا بجمع الأشباح، وبتفريق الأرواح، فتصبح خابطة خبط العشواء، وضايعة في الغارة الشعواء.
الحسن في الوجه سريع الزوال
فلتعلم الحسناء ذات الدلال
الحسن سلطان يسود على
ناپیژندل شوی مخ
عرش الصبا فإن يزل ذاك زال
يصبح في عجز فتصدمه
وكم وكم سطا علينا وصال
اليوم وجه حسن وغدا
يلبس هذا الوجه أقبح حال
فتختفي أنوار ذاك البها
وتنطفي جمرة ذاك الجمال
السيف ينبو والقنا تنحني
وليس يبقى للنزال رجال
يا ربة الحسن جمالك لا
ناپیژندل شوی مخ
يدوم إلا كدوام الخيال
فحسن وجه ذاهب كالهبا
وحسن طبع راسخ كالجبال
فجملي الطبع وحلي النهى
لتقتني الحسن العديم الزوال
هذا هو الحسن البسيط وما
للجوهر البسيط قط انحلال
لا ينفع الفرع إذا لم يكن
للأصل نفع كيف صال وطال
الفرق بين الفرع والأصل مث
ناپیژندل شوی مخ
ل الفرق بين الدين والرأسمال
فليحذر الإفلاس من لم يكن
ذا رأسمال والدوام محال
أما المرأة فهي جوهر بديع البنية واللطافة، يشف عن كل رقة وظرافة؛ ولذلك فهي شديدة التأثر، كثيرة التفكر، سريعة التذكر، ولها في الفهم عقل دقيق، وفي العلم ذهن رقيق. إلا أنها بطيئة الاختراع والتبيان، سريعة السهو والنسيان. ولشدة تأثرها، وغموض تبصرها، كانت حليفة الجبانة، سهلة الأمانة. ومن شأنها حفظ الوداد والأدب، وسرعة زوال الغضب، فلقلبها الوفا، ولطبعها الصفا. وبالإجمال إنما المرأة جوهر الإنسان، وأجل كيان، رغم كل عدوان.
إنما المرأة للمرء نصيب
وشريك ورفيق وحبيب
لا يطيب العيش إلا معها
كل عيش دون إلف لا يطيب
وإذا ما نكدت عيش امرئ
ليس تبقى فهي داء وطبيب
ناپیژندل شوی مخ
ما دعا تنكيدها يوما سوى
رجل عن معشر الأنثى غريب
وإذا ما عقد الدر على
عنق بغل لاح في لون كئيب
وكذا الزنبق إن قرب من
أنف تيس عاد في ريح كريب
هكذا كل لطيف فاقد
لطفه بين كثيف ومعيب
فاعلموا يا علما يا شعرا
يا صفوف الناس يا كل أديب
ناپیژندل شوی مخ
أن كل اللطف والظرف لقد
جمعا في ذلك الجنس العجيب
أيها الجاني على مرأته
أنت والله من الذوق شجيب
بئس من يفتك بالأنثى فما
هي إلا مثل شاة وهو ذيب
أي فضل لصقور فتكت
بحمام أو لليث بربيب
وإذا سلطك الطبع على
جسمها فالعقل سلطان مهيب
ناپیژندل شوی مخ