============================================================
الا شرح العمدة: هو من باب البلاغة والمجاز الحسن. (فيجوز أن يكون من مجاز التشبيه مع حذف المضاف)(1)، فإن ظل الشيء لما كان ملازما له جعل ثواب الجنة واستحقاقها بالجهاد وإعمال ( السيوف لازما كذلك كما يلزم الظل، (26/ب) انتهى.(1).
الاوالذي يظهر لي في معناه - والله أعلم - أن من رفع يده بالسيف ضاربا افي سبيل الله، أو رفع عليه سيف في سبيل الله على أي حال ظلل عليه السيف اا صار بذلك كأنه وصل إلى أبواب الجنة، فيوشك أن يستشهد فيدخلها في الحال، اويؤخر فيموت على فراشه فيدخلها في المال، لأن من قاتل في سبيل الله وجبت اله الجنة فكأن أبواب الجنة - لذلك - تحت ظلال السيوف حقيقة، وشبيه هذا قاوله لة يوم بدر: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض"(3).
169- وقوله لة لمن جاء يستأذنه في الجهاد: "ألك والدان؟ قال: نعم، قال: "الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما".
17 - وكذلك ما روي في الحديث: "الجنة تحت ظلال السيوف".
17 - وتحت أقدام الأمهات وأشباه ذلك والله أعلم.
(1) ما بين اهلالين غير موجود في شرح العمدة.
(1) شرح العمدة على هامش العدة: 501/4 و 502.
(3) يأت تخريجه إن شاء الله برقم: 195.
169-رواه الحاكم في المستدرك من حديث معاوية بن جاهمة، أن جاهمة رضي الله عنه أت النبي فقال: إني أردت أن أغزو فجئت أستشيرك، قال: "ألك والدة"؟ قال: عم قال: "اذهب فالزمها فإن الجنة عند رجليها"، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي: 104/2 170-رواه البخاري من حديث عبد الله بن آبي أوفى، رقم: 2818، كتاب الجهاد، باب الجنة تحت بارقة السيوف: 33/6؛ ورقم 2966، باب كان النبي إذا لم يقاتل اول النهار أخر القتال إلى زوال الشمس: 120/6؛ ومسلم: رقم 1742، كتاب االجهاد والسير، باب كراهة تني لقاء العدو: 1362/3.
17- عزاه السيوطي في الجامع الصغير للقضاعي في الضعفاء، وللخطيب البغدادي في الجامع، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وقال العزيزي: وفيه مجهولان.
انظر: السراج المنير: 217/2.
191
مخ ۱۹۲