المشعر الأول (في فاعلية الفاعل) (123) إن فاعلية كل فاعل إما بالطبع أو بالقسر أو بالتسخير أو بالقصد أو بالرضا أو بالعناية أو بالتجلي. وما سوى الثلاث الأول إرادي البتة والثالث يحتمل الوجهين. وصانع العالم فاعل بالطبع عند الدهرية والطباعية وبالقصد مع الداعي عند المعتزلة وبغير الداعي عند أكثر المتكلمين وبالرضا عند الإشراقيين وبالعناية عند جمهور الحكماء وبالتجلي عند الصوفية. ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات.
مخ ۱۱۵