مسبوک ذهب

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
31

مسبوک ذهب

مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

پوهندوی

الدكتور نجم عبد الرحمن خلف

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية - الرياض - طريق الحجاز

ژانرونه

فقه
ورواه أبو داود أيضًا من طريق آخر عن أبي هريرة - عن النبي - (- بمعناه قالَ: (ومَنْ لَزِمَ السُّلْطانَ افتتن) . وزاد (وما ازْدَادَ عبد مِنَ السلْطانِ دنُوًَا إلاَ ازْدَادَ مِنَ الله بُعْدًا) . ولهذا كانوَا يقوَلوَن لمن يستغلظوَنه: إنَّكَ لأعرابي جَاف، إنكَ لَخَلِفٌ جَاف. يُشِيرون بذلك إلى غلظ طَبْعِهِ وَخُلُقِهِ. واعلم أن لفظَ الأعراب هوَ في الأصل اسم لسكان باديةِ العَرَبِ، وإلاَّ فكلُّ أمَّةٍ لها حاضرة وبادية، فباديةُ العَرَب الأعراب، وبادية الروم الأرْمَن، وباديةُ الفُرْس الأكْرَاد، وباديةُ التُرْكِ التركُمَان، فسائر سكان البوادي لهم حكم الأعراب سوَاء دخلوا في لفظِ الأعراب أم لم يدخلوَا. فجنسُ الحاضرة أفضل من جنس البادية، وأما باعتبار الأفراد فقد يوجد من أهل الباديةِ ما هو أفضل من ألوفٍ من أهل الحاضرة. تنبيه: ذكرَ شيخُ الإِسلام الحافظ تقي الدين بن تيمية ﵀: أنً اسم العرب والعجم قد صار فيه اشتباه، فإن اسم العجم يعّم - في اللغة - كل من ليس مِنَ العرب، لكن لما كان العلم والإيمان في أبناء فارس اكثر منه في غيرهم من العجم كانوَا هم أفضل الأعاجم فغَلب لفظ العجم في عرف العامة المتأخرين

1 / 59