مسبوک ذهب

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
22

مسبوک ذهب

مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب

پوهندوی

الدكتور نجم عبد الرحمن خلف

خپرندوی

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية - الرياض - طريق الحجاز

ژانرونه

فقه
فقال: لا، ولكن ضعوا عُمَرَ حيث وَضَعَهُ الله - تعالى - فبدأ بأهْل بيت رسولِ الله - (- ثُم مَنْ يليهم حتى جاءت نوبتهُ في بني عَدِي، وهم متأخرون عن أكثرِ بُطُون قُرَيْش فانظروا إلى هذا الإِنصاف من عمر حيث عَرَفَ الحَقَّ لأهْلِهِ، وبموجبِ هذا الاتباع للحقَ ونحوه قدمه على عامةِ بني هَاشِمٍ فَضْلًا عن غيرهم من قريش. فظهرَ بما تقرر: أنَ جنسَ العَرَب أفضلُ مِنْ جنس العجم، وأن حبَّ العَرَب مِنَ الإِيمان وبغضهم نفاق، أو كفرٌ، وعلى هذا دَرَجَ السَلَفُ والخَلَفُ كما تقدَّمَ لكً ذكرُهُ. واعلم وَفقكَ الله - تعالى - أنَّ فضلَ الجنس لا يستلزم فضل الشخص من حيث الدِّين الذي هو المقصود الأعظم، وإنْ استلزمها مِنْ حيث الكفاءةُ. وهنا مزلة أقدام، وهوَ أن كثيرًا يتوهم أنَ شرفَ النَسب أفضلُ من شرفِ العلمِ، ويقوَل: إنَّ الشَّرفَ الذاتي أفضلُ من الشرف الكَسْبي، وبعضُهم يعكس. وأطن أن كلا من الفريقين لا يعرفُ تحقيقَ وجهِ الأفضليةِ، والصوَابُ التفصيل وعدمُ الإِطلاقِ، وهو أنَ شرفَ النَسَب أفضل من حيث الكفاءةِ فلا يكافيء عجمي عالم بنت عربي جاهل، وأنَّ الزوجة الأمَةَ المسلمة لا تساوي من حيث القسم الزوجة الحُرةِ اليهوَدية، أو النصرانية، فللحرةِ ليلتان، وللأمَةِ ليلة. إلى غير ذلك مِنَ الأحكام.

1 / 50