خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خيرفرقة، وجعلهم قبائل فجعلني في خير قبيلةٍ، وجعلهم بيوتًا فجعلني في خير بيتٍ، فأنا خيركم بيتًا وخيركم نفسًا) .
وروى الحَافِظُ ابنُ تَيْمِية من طرقٍ معروفةٍ إلى محمدِ بن إسحاق الصَاغَاني بإسنادِهِ إلى ابن عُمَرَ عن النبي - (- وفيه: (ثم خَلَقَ الخَلْقَ فاختار مِنَ الخلقِ بني آدم، واختارَ من بني آدمَ العربَ، واختار من العَرَب مُضر، واخْتَارَ مِنْ مُضر قُرَيْشًا، واخْتَارَ مِنْ قريشٍ بني هَاشِمٍ، واختارني مِنْ بني هاشِمٍ، فأنَا من خِيارٍ إلى خيار، فَمَنْ أحَبَّ العَرَبَ فبحبي أحَبَّهُمْ، وَمَنْ أبغضَ العَرَبَ فببغضي أبْغَضَهُمْ) .
ففي هذه الأحاديث كلَّها أخْبَرَ رسولُ الله - (- أنهُ تعالى جَعَلَ بني آدمَ فرقتينِ، والفرقتان العَرَبُ والعَجَمُ، ثمَّ جَعَلَ العَرَبَ قبائلَ. فكانت قريش أفضلَ قبائلِ العَرَب، ثَم جَعَلَ قُرَيْشًا بُيُوَتًا، فكانت بنوَ هَاشِمٍ افضل البُيًوتِ) .
فالأحاديث كلُّها صريحةٌ بتفضيلِ العَرَب على غيرهم.
وروى الإِمامُ أحمدُ ومسلمُ والتِّرمِذِي من حديث الأوْزَاعي، عن شَدَّادٍ، عن واثلة بن الأسْقَعِ - رض الله عنه - قَالَ: سمعتُ رسولَ الله - (- يقولُ: (إنَّ
1 / 38