د اخلاقو ناوړه ګانې
مساوئ الأخلاق ومذمومها
پوهندوی
مصطفى بن أبو النصر الشلبي
خپرندوی
مكتبة السوادي للتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
د خپرونکي ځای
جدة
٦١٧ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ الْبَزَّازُ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الْأَزْرَقُ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ح وَحَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ الصَّاغَانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، كُلُّهُمْ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " إِذَا رَأَيْتُمْ أُمَّتِي لَا يَقُولُونَ لِلظَّالِمِ: أَنْتَ ظَالِمٌ، فَقَدْ تُودِّعَ مِنْهُمْ "
٦١٨ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ بَكْرٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَرِيبِ الْأَصْمَعِيِّ قَالَ: " سَمِعْتُ أَعْرَابِيًّا يَقُولُ، وَقَدْ ذَكَرَ جَوْرَ عَامَلٍ مِنَ الْعُمَّالِ: «وَاللَّهِ لَئِنْ عَزُّوا بِالظُّلْمِ فِي الدُّنْيَا، لَيَذِلُّنَّ بِالْعَدْلِ فِي الْآخِرَةِ، وَلَقَلِيلٌ فَانٍ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ بَاقٍ وَرَضُوا، وَإِنَّمَا يَكُونُ الْعَدَمُ يَوْمَ يَكُونُ النَّدَمُ»
٦١٩ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التَّرْقُفِيُّ، ثنا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ الْبَجَلِيُّ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ مَلِكًا مِنَ الْمُلُوكِ خَرَجَ يَسِيرُ فِي ⦗٢٨٩⦘ مَمْلَكَتِهِ، وَهُوَ مُسْتَخْفٍ مِنَ النَّاسِ، فَنَزَلَ عَلَى رَجُلٍ لَهُ بَقَرَةٌ، فَرَاحَتْ عَلَيْهِ تِلْكَ الْبَقَرَةُ، فَحَلَبَتْ، فَإِذَا حِلَابَهَا مِقْدَارُ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً. قَالَ: فَأُعْجِبَ الْمَلِكُ بِهَا، وَقَالَ: مَا صَلُحَتْ هَذِهِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ لِي، فَإِذَا صِرْتُ إِلَى مَوْضِعِي، بَعَثْتُ إِلَيْهِ فَأَخَذْتُهَا. قَالَ: وَأَقَامَ إِلَى الْغَدِ، فَغَدَتِ الْبَقَرَةُ إِلَى مَرْعَاهَا، ثُمَّ رَاحَتْ فَحَلَبَتْ، فَإِذَا حِلَابَهَا قَدْ نَقَصَ عَنِ النِّصْفِ، وَجَاءَ حِلَابُ خَمْسَ عَشْرَةَ بَقَرَةً. قَالَ: فَدَعَا الْمَلِكُ رَبَّهَا، فَقَالَ لَهُ: هَلْ رَعَتْ فِي غَيْرِ مَرْعَاهَا بِالْأَمْسِ، أَوْ شَرِبَتْ فِي غَيْرِ مَشْرَبِهَا بِالْأَمْسِ؟ قَالَ: مَا رَعَتْ فِي غَيْرِ مَرْعَاهَا بِالْأَمْسِ، وَلَا شَرِبَتْ فِي غَيْرِ مَشْرَبِهَا بِالْأَمْسِ. قَالَ: مَا بَالُ لَبَنِهَا قَدْ نَقَصَ؟ قَالَ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ قَدْ هَمَّ بِأَخْذِهَا. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: وَأَنْتَ مِنْ أَيْنَ يَعْرِفُكَ الْمَلِكُ؟ فَقَالَ لَهُ: هُوَ كَمَا أَقُولُ لَكَ، فَإِنَّ الْمَلِكَ إِذَا ظَلَمَ، أَوْ هَمَّ بِظُلْمٍ ذَهَبَتِ الْبَرَكَةُ، أَوْ قَالَ: ارْتَفَعَتِ الْبَرَكَةُ. قَالَ: فَعَاهَدَ الْمَلِكُ رَبَّهُ فِي نَفْسِهِ أَنْ لَا يَأْخُذَهَا، وَلَا تَكُونَ لَهُ فِي مِلْكٍ أَبَدًا. قَالَ: وَأَقَامَ الْغَدَ، ثُمَّ غَدَتِ الْبَقَرَةُ إِلَى مَرْعَاهَا، فَحَلَبَتْ، فَإِذَا حِلَابُهَا قَدْ عَادَ إِلَى مَا كَانَ. قَالَ: فَدَعَا صَاحِبَهَا، فَقَالَ لَهُ: هَلْ رَعَتْ بَقَرَتُكَ فِي غَيْرِ مَرْعَاهَا بِالْأَمْسِ؟ أو شَرِبَتْ فِي غَيْرِ مَشْرَبِهَا بِالْأَمْسِ قَالَ: لَا. قَالَ: فَمَا بَالُ لَبَنِهَا قَدْ عَادَ؟ قَالَ: يُشْبِهُ أَنْ يَكُونَ الْمَلِكُ قَدْ هَمَّ بِالْعَدْلِ. قَالَ: فَاعْتَبَرَ الْمَلِكُ، وَقَالَ: لَا جَرَمَ، وَلَأَعْدِلَنَّ، وَلَأَكُونَنَّ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. أَوْ نَحْوَ هَذَا "
1 / 288