معاوية
16
فلما جاء معاوية الكتاب تربص به وكره إظهار مخالفته أصحاب رسول الله.
المؤرخون
ولعلك تعجب من ذكر معاوية في هذا المقام، ولكن مم العجب، وأقل ما يقال في هذا الداهية أنه كان يستطيع إنقاذ عثمان من القتل وأنه أضاع هذه الفرصة عمدا وفاق خطة مرسومة.
لقد استنجد به عثمان، لينقذه من مخالب الموت، ولكن شبح الخلافة لاح لمعاوية فتباطأ عن نصرة عثمان، وأنساه عرض الدنيا الزائل وزخرفها الكاذب واجب الوفاء والنجدة.
قالوا: لما رأى عثمان ما قد نزل به وما قد انبعث عليه من الناس كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام:
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد، فإن أهل المدينة قد كفروا، وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة، فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول.
قالوا: «فلما جاء معاوية الكتاب تربص به وكره مخالفة أصحاب الرسول. وقد علم اجتماعهم.»
ناپیژندل شوی مخ