112

مصارع العشاق

مصارع العشاق

خپرندوی

دار صادر

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ادب
بلاغت
بَيْتٌ زرَارَةُ محْتَبٍ بِفِنَائِهِ ... ومُجاشِعٌ وأبو الفَوَارِسِ نهشَلُ. قلت: نعم. قال: فضحكت، وقالت: فإن جريرًا هدم عليه بيته حيث يقول: أخْزَى الذي سَمَكَ السماءَ مُجَاشِعًا ... وأحَلّ بَيتَكَ بالحَضِيضِ الأوْهَدِ. قال: فأعجبتني، فلما رأت ذلك في عيني قالت: أين تؤم؟ قلت: اليمامة. فتنفست الصعداء ثم قالت: تَذَكَّرْتُ اليَمامَةَ، إنَّ ذِكري ... بِها أهلَ المُرُوءةِ والكَرَامَة. ألا فَسَقى المَلِيكُ أجَشَّ جَونًا ... يجودُ بِسَحّهِ تلكَ اليَمامَه. أُحيّي بالسّلامِ أبَا نجِيدٍ، ... وأهْلٌ للتّحِيّةِ والسّلامَه. قالت: فأنست بها، فقلت: أذات خدين أنت أم ذات بعلٍ؟ فقالت: إذا رَقَدَ النّيامُ فإنّ عَمرًا ... هُوَ القَمَرُ المُنيرُ المُسْتَنيرُ. وما لي في التّبَعّلِ من مِرَاحٍ ... ولوْ رُدّ التّبَعّلُ لي أسيرُ. ثم سكت كأنها تسمع كلامي فأنشأت تقول: تخيَّلَ لي، أبا كعب بن عمرو، ... بأنَّك قد حُمِلتَ على سريرِ. فإن يكُ هكذا، يا عمرو، إني ... مُبكِّرةٌ عليكَ إلى القبورِ. ثم شهقت شهقةً فماتت. فقيل لي: هي عقيلة بنت النجاد بن النعمان بن المنذر، وسألت عن عمرو فقيل لي: ابن عمها، وكان مغرمًا بها، وهي كذلك، فدخلت اليمامة، فسألت عن عمرو، فإذا به قد مات في ذلك اليوم من ذلك الوقت.

1 / 123