131

کتاب المسالک والممالک

كتاب المسالك والممالك

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

ژانرونه

جغرافیه
جملة من القول في جزيرة العرب وذكر شيء من أخبارها
١٨٨ قال جعفر بن محمّد: سألت المغيرة بن عبد الرحمن عن جزيرة العرب فقال:
مكّة والمدينة واليمامة واليمن. قال يعقوب: والقرح أوّل تهامة. قال أبو عبد الله: جزيرة العرب ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في «١» الطول، وأمّا العرض فما «٢» بين يبرين إلى منقطع السّماوة، وحفر أبي موسى على خمس مراحل من البصرة. قال الأصمعي: جزيرة العرب [من أقصى]»
عدن أبين إلى ريف العراق في الطول، وأمّا العرض فمن جدّة وما والاها من ساحل البحر إلى أطوار الشّام. وقال أبو يوسف يعقوب بن شيبة الخرساني المحدّث: قال شرقي بن القطامي وغيره: كانت أرض الجزيرة خاوية ليس في تهامتها ونجدها وحجازها وعروضها كثير «٤» أحد لإخلاء بخت نصر إيّاها وإخلائها من أهلها إلّا من اعتصم برءوس الجبال وأشعابها.
١٨٩ وبلاد العرب على خمسة أقسام في جزيرة بطبعه، وهي التي صارت في قسم من أنطق الله ﷿ باللّسان العربي حين تبلبلت الألسن ببابل في زمان نمرود. فقسم فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح الأرض بين ولده. وإنّما سمّتها العرب الجزيرة لإحاطة البحار والأنهار بها من أقطارها، وصاروا منها في مثل الجزيرة. وذلك أن الفرات أقبل من ناحية بلاد الروم فظهر بناحية قنّسرين، ثم انحطّ «٥» على أطراف الجزيرة وسواد العراق حتّى

1 / 144