والصخرة المقدسة وسط القبة عليها حظار «١٢٤» مبني. وارتفاعها من أرض القبة نحو ثلاث أذرع، وطولها نحو اثني عشر ذراعا في مثلها.
والحظار الذي حولها أيضا مثمن. وتحتها مغارة ينزل الناس إليها بدرج. وهذه القبة كلها مفروشة بحصر البيامان النفيسة، وفيها عدد كبير من قناديل الفضة، وهذا المسجد هو الذي بناه سليمان بن داود ﵉ على الأساس الذي بناه داود ﵇.
ويزعم أهل الكتاب أن أول ظهور هذه الصخرة أن إسحاق بن إبراهيم ﵉ خص ابنه يعقوب بدعاء وبركة. فحسده أخوه العيص على ذلك. وكان شرسا شديدا. فخافت عليه أمهما رفقى من أخيه فأشارت عليه بالمسير إلى حرّان ليأخذ ابنة خاله رابان، وكانت امرأته هناك، ويستدفع مغبة شر أخيه عنه. فسار حتى إذا صار في الموضع الذي فيه الآن الصخرة، غشيه الليل فنام هنالك، وقد جعل تحت رأسه اثني عشر حجرا. فرأى في منامه كأن بابا في السماء انفتح، وعليه سلّم موضوع، والملائكة تطلع منه وتنزل. فقال في نفسه: هذا باب السماء. وشرف الموضع عنده.
1 / 73