العلّاقي
قال في العزيزي: إذا أخذت من أسوان في سمت الشرق تصل إلى العلاقي بعد اثنتي عشرة مرحلة، وبين العلاقي وعيذاب ثمان مرحلات، ومن العلاقي يدخل الإنسان بلاد البجاء «٤٧» .
الفرما:
قال الحسن بن محمد المهلّبي: وأما الفرما فحصن على ضفّة البحر لطيف لكنه فاسد الهواء وخمه، لأنه من كل جهة حوله سباخ تتوحّل فلا تكاد تنضب صيفا ولا شتاء، وليس بها زرع ولا ماء يشرب إلا ماء المطر فإنه يخزن في الجباب، ويخزنون أيضا ماء النيل يحمل إليهم في المراكب من تنّيس، وبظاهرها في الرمل ماء يقال له العذيب ومياه غيره في آبار بعيدة الرشاء وملحة تنزل عليها القوافل والعساكر، وأهلها نحاف الأجسام متغيّرو الألوان، وهم من القبط وبعضهم من العرب من بني جرى وسائر جذام، وأكثر متاجرهم في النوى والشعير والعلف لكثرة اجتياز القوافل بهم، ولهم بظاهر مدينتهم نخل كثير له رطب فائق وتمر حسن يجهّز إلى كل بلد «٤٨» .
1 / 36