60

مسالک الابصار په ممالک الامصار کې

مسالك الأبصار في ممالك الأمصار

خپرندوی

المجمع الثقافي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ

د خپرونکي ځای

أبو ظبي

ووجدت أيضا مستفيضا فيها، أن هذا السلطان التزم أنه لا ينطق في اطلاقاته بأقل من ذلك.
وحدثني الخجندي [١] قال: قصدته، واتصلت به، فأنعم عليّ بألف مثقال من الذهب، ثم سأل إن كنت أختار الإقامة أو العود، فقلت: اخترت الإقامة، فأجراني في جملة الجند.
وحدثني الشيخ أبو بكر بن الخلال البزي الصوفي، قال: بعث هذا السلطان مع جماعة أنا (المخطوط ص ٢٧) منهم ثلاث لكوك [٢] ذهبا إلى بلاد ما وراء النهر، لتفرق على العلماء لكا منها، ويتصدق على الفقهاء بلك منها، ويبتاع له باللك الثالث [٣] .
قال: وقال لنا بلغني أن الشيخ برهان الدين الصاغرجي شيخ سمرقند [٤] مزيد في العلوم والزهد، وأنه لا يثبت عنده مالا «١»، فأعطوه أربعين ألف تنكة يتزود بها إلى الملتان [٥]، ثم إذا دخل بلادنا جدنا عليه بالأموال، ثم قال: وإن لم تجدوه، أعطوا هذا المبلغ لأهله، ليوصلوه إليه إذا جاء، وعرفوه بأننا نطلبه ليتزود إلى الملتان «٢» .
قال: فلما وصلنا إلى سمرقند، وجدناه، قد دخل إلى بلاد الصين، فأعطينا المال

[١] نسبة إلى خجند إحدى المدن الإيرانية الشهيرة.
[٢] لكوك جمع لك وهي مائة ألف- انظر: فرهنگ عميد ٢/١٧٢١) .
[٣] ورد بالمخطوط بالك الثالث.
[٤] سمرقند مدينة مشهورة ببلاد ما وراء النهر عاصمة الصغد (انظر مراصد الاطلاع ص ٧٣٦) .
[٥] الملتان: إقليم بالسند تقع عند التقاء فرعي نهر السند، مملكة إسلامية (انظر: روضة الصفا في سيرة الأنبياء والملوك والخلفاء ترجمة الشاذلي حاشية ١٧٦، وتقويم البلدان للعماد الحنبلي) .

3 / 72