28

Mas'ala al-Ghana'im

مسألة الغنائم

پوهندوی

عبد الستار أبوعدة

خپرندوی

دار البشائر الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۲۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

فقه شافعي

[فصل

الاستدلال على تفويض أمر المغانم إلى الأئمة]

[١ - فعله عليه السلام في المغازي]:

وأقرب شيء تظهر به حجة هذه المقالة استقراء أفعالِ رسول الله ﷺ في مغازيه، وقَسْمُه المغانم التي أفاء الله عليه، فإن ذلك يُحَصِّل المقصود، ويغني عن الإِطالة:

(أ) فأولُ ذلك غنائم بدر:

قَسَمَ رسول الله ﷺ منها لمن لم يشهدها١، وربما فضّل بعضَ حاضريها على بعض، حتى قال بعض أهل العلم: إن مغانم بدر كانت خاصة لرسول الله ﷺ يفعل فيها ما يشاء٢.

١ أورد ابن القيم، نقلاً عن المؤلفات في السيرة، أسماء من لم يشهدوا بدراً وقسم لهم رسول الله ﷺ، منهم طلحة بن عبد الله، وسعيد بن زيد، وأبو لبابة، والحارث بن حاطب، وعاصم بن عدي، وابن أم مكتوم، والحارث بن الصمة، وخوات بن جبير، وعثمان بن عفان. ثم نقل ابن القيم عن الإِمام أحمد والإِمام مالك وجماعة من السلف والخلف أن الإِمام إذا بعث أحداً في مصالح الجيش فله سهم. ((إعلام الموقعين)) (٣١٩/٣). وينظر في: «زاد المعاد)» (٣٢٠/٣).

٢ قال أبو عبيد في ((الأموال)) (ص ٣٣٨) بعد أن أورد قوله تعالى: ﴿قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ﴾: قسمها رسول الله ﷺ له يوم بدر على ما أراه الله من غير أن يخمّسها، ثم نزلت بعد ذلك آية الخمس فنسخت الأولى، وفي ذلك آثار .. .

28