في ياء المضارع: يكتتبون. (4)
وفي مصادر الأفعال المزيدة التي في أولها ألف مثل استلام، إدراك. (5)
وفي ك التشبيه، وفي مشابهة ألفاظ كثيرة في الصيغة والمعنى أيضا. (2) الكتابة
كان المذهب الشائع أن الكتابة اخترعتها الأمة الفينيقية، وبمهاجراتها علمتها الأمم. ومن جملتها الأمة اليونانية. وكانت إذ ذاك «فينيقيا» بقعة صغيرة من بلاد السريان، ولكن الحقيقة هي أن الفينيقيين تعلموها من البابليين؛ لأن التاريخ لم يشهد لهم في العلوم كما شهد للبابليين والآشوريين الذين وضعوا أسس العمران في العالم، فظهرت عندهم العلوم والمعارف، ولا سيما علم الفلك والرياضيات. وقد شهد بذلك إقليميس الإسكندري في القرن الأول، وبلينيوس الفيلسوف في القرن الثاني، وديودوروس الصقلي. وقد ثبت أن الحروف الأبجدية اليونانية أخذت عن السريانية وزادوا عليها بعض الحروف والألف كعادة السريان اليوم، ألفا، بيتا، جما، دلتا ... إلخ. ولكن السريان اليوم أسقطوا الألف من أواخرها، وقد اتفقا في حساب الجمل.
وزعم يوسف هلفي الفرنسوي أن الفينيقيين نقلوا الكتابة عن المصريين، وأن الحروف التي أخذوها عنها هي 13 حرفا فقط أ ب س م ر ط ك ن ف ت ع ه ش. ولكن هذا ليس بمعقول وغير محقق، وتوجد أدلة تدحضه: (1)
العين والطاء لا توجدان في المصرية. (2)
ثم لو كان الساميون أخذوا 13 حرفا فقط واخترعوا البقية لسردوها بعدها، ولما فرقوها بين الحروف المأخوذة. (3)
ومن المعقول أنه كانت عند المصريين حروف أخرى غير ال 13 حرفا، فيستبعد أن يكونوا أخذوا البعض وتركوا البقية واخترعوا صورا جديدا لبقية الحروف. (4)
يزعمون أن أسماء هذه الحروف متشابهة عند المصريين والساميين، ولكن ليس من يعلم البتة كيف كانت أسماء الحروف عند المصريين، حتى إن القبط أولاد المصريين القدماء استعاروا أسماء يونانية عندما اتخذوا أبجديتهم في القرون المتأخرة. (5)
ومن أمعن النظر مليا في صور الحروف المصرية الثلاثة عشرة لا يرى أدنى مشابهة للحروف السامية.
ناپیژندل شوی مخ