1
ليسحق بها قوة المهدي. وقتلت الجيوش المصرية 1000 ثائر في بلدة «زيارة»، و300 في «شفتان». والمهدي الآن على مسيرة ساعتين من كردفان «الأبيض»، وهو على رأس قوة كبيرة.»
ويجب اعتبار هذا البيان مطمئنا إلى حد ما عن الحالة الحاضرة في السودان.
وأرى أنه من الضروري إرسال ضابطين من الضباط الإنجليز إلى السودان، وتكليفهما بكتابة تقرير عن حالته الراهنة وما يلزم من الوسائل لتوطيد دعائم الأمن في ربوعه.
ولدى المهدي طريقان للوصول إلى مصر السفلى (وجه بحري): الأول طريق صحراء النوبة ووادي النيل، والثاني طريق قوافل الرقيق الشارع من دارفور. وكلاهما يصعب اجتيازه بجيش عرمرم، وفي استطاعة قوة صغيرة منظمة أن تسده. ومع ذلك لو حاول المهدي في الحالة الراهنة أن يقوم بحركة تقدم، فلا توجد قوة مصرية تصده.
الإمضاء
ت. و. ولسن
29 سبتمبر سنة 1882
وقد وافق إرل جرانفيل على إرسال الضابطين البريطانيين إلى السودان لكتابة تقرير عن حالته، وأرسل بذلك الرد الآتي إلى سير إدوارد مالت، وقد نشر في الكتاب الأزرق الآنف الذكر، ص35، وها هو:
رقم 61: من إرل جرانفيل إلى سير إ. مالت
ناپیژندل شوی مخ