406

مسایل او ځوابونه

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

ایډیټر

مروان العطية - محسن خرابة

خپرندوی

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

١٩٠ - سألني سائِلٌ عَنْ قَوْلِ اللهِ جَلَّ وعَزَّ: ﴿وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ﴾ (١)، ثم قال: ﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢)﴾ (٢) قال: فَجَعَلَهُمْ عالِمِيْنَ في الآيَة، وغَيْرَ عالِمِيْنَ في الآيَةِ الأُخْرَى؟ .
• والذي عندي فيه أنه أراد بالعِلْمِ الثاني التَّمْيِيْزَ والاخْتِيَاْرَ لو كانوا يَخْتَارُونَ ويُمَيِّزُونَ. والنّاسُ قد يَعْلَمونَ طَرِيْقَ الحَقِّ والرُشْد، ويَعْدِلُونَ عَنْهُ، فَيُقالُ: الرُّشْدُ والحَقُّ خَيْرٌ لَهُمْ لو كانوا يَعْلَمونَ، وكذلك لو كانوا يَعْقِلونَ، يُرادُ لو كانوا يَخْتارُونَ ويُمَيِّزُونَ (٣).
تَمَّ كِتابُ "المَسائِلِ" عَنْ أَبي مُحَمَّدٍ بنِ قُتَيْبَةَ ﵀
والحَمْدُ للهِ على عَوْنِهِ وتَأْيِيْدِهِ
وصلّى اللهُ على مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلَّمَ.

(١) الآية ١٢٠ من سورة البقرة.
(٢) الآية ١٠٢ من سورة البقرة.
(٣) انظر القرطبي ٢/ ٥٦.

1 / 408