مسایل او ځوابونه

Ibn Qutaybah d. 276 AH
189

مسایل او ځوابونه

المسائل والأجوبة لابن قتيبة

پوهندوی

مروان العطية - محسن خرابة

خپرندوی

دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

ژانرونه

قلت: وقال خالدُ بن يَزيدَ: وَجَدْنا الكِتابَ والسنَّةَ وأَشْعارَ العَرَب تدفَعُ تَفْسيرَهُ. أمّا الكِتابُ فإِنَّ اللهَ قال: ﴿فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ (١) وقال: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَو رُدُّوهَا﴾ (٢). يعني التسليمَ، وقال في اليهودِ: ﴿وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ﴾ (٣). يُريدُ قَوْلَهُمْ: "السامُ عَلَيكَ"، يَعْنُوْنَ الموتَ (٤)، وقالَ: ﴿وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ﴾ (٥) قُلْتُ: وقال: لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ شَيءٌ مِنْ هذا في مَعْنى المُلْك، وَذَكَرَ أَيضًا أَشْياءَ مِن الحديثِ والشِّعْرِ يَطُوْلُ اخْتِطَاطُها (٦)، وفيما ذَكَرَ مِنْ هذه الحُرُوْفِ غَنِيٌّ عَنِ الإِطَالةِ فيها، وقد صَدَقَ الرجلُ فيما ذَكَرَ، وكذلك هُو عِنْدَ أبي عُبَيدٍ وعِنْدَنَا وَعِنْدَ جميعِ أَهْلِ العِلْمِ باللُّغَةِ. ولَيسَ قولُ أبي عُبَيدٍ في التحيّاتِ: إِنَّها المُلْكُ ما يُوجِبُ أن تَكُونَ التَّحِيَّةُ في كُلِّ مَوْضِعٍ المُلْكَ، لِأَنَّ الأسْماءَ قد تَتَّفِقُ، وتَخْتَلِفُ المعاني، وَقَدْ يَكُوْنُ للْحَرْفِ أَصْلٌ، فيُسْتعاد لموضع آخَرَ كقولهِمْ لِقَوائِمِ الدَّابَّةِ: "أرضٌ"، لِأَنَّها تَلِي الأَرْضَ من الدَّابِّةِ (٧)، وكقولهِمْ للنَّبَاتِ "نَوْءٌ وَنَدَىً" لأَنَّهُ بالْنَوْءِ يَكُونُ عِنْدَهُمْ، وكقولهِمْ لِلْمَطَرِ "سَمَاءٌ" لأَنّهُ من السماءِ يَنْزِلُ (٨). وهذا

= ١/ ١١٢، وإصلاح المنطق ص ٣١٦، والأغاني ١٩/ ٢٢، وغريب الحديث لابن قتيبة ١/ ١٦٨، وطبقات فحول الشعراء ١/ ٣٦، وحماسة البحتري ١٠١، وتهذيب إصلاح المنطق ٦٧٠، وأمالي المرتضى ٢٤٠/ ١، والمعمّرون ص ٢٦. (١) سورة النور الآية ٦١. (٢) سورة النساء الآية ٨٦. (٣) سورة المجادلة الآية ٨. (٤) انظر القرطبي ١٧/ ٢٩٢ و٢٩٣، وانظر الترمذي حديث رقم ١٦٠٣، وهو حديث حسن صحيح. ومسلم رقم ٢١٦٤ في كتاب السلام، وأبو داود رقم ٥٢٠٦ في الأدب. (٥) سورة يونس الآية ١٠ أو سورة إبراهيم الآية ٢٣. (٦) كلمة غير واضحة في الأصل ولعلها اختطاطها كما أثبتناها بمعنى كتابتها. (٧) الأرض: أسفل قوائم الدابة وما ولي الأرض منها. اللسان (أرض). (٨) في اللسان (سما): "والسماء السحاب والسماء المطر لأنه من السماء ينزل ويسمى العشب =

1 / 191