وأبطلت ما ظنه في ذلك وتخيله، وجمعت بين جميع معانيها، حتى لم يحصل فيها اختلاف، فمن ظفر بهذه الأجوبة وتأملها بإنصاف (1)، وفكر فيها فكرا شافيا، سهل عليه معرفة الحق في جميع ما يظن أنه مختلف، وتيقن ذلك مما يختص بالأخبار المروية عن أئمتنا عليهم السلام (2).
فصل:
أصناف أحاديث الأئمة وفي الجملة، إن أقوال الأئمة عليهم السلام كانت تخرج على ظاهر يوافق باطنه الأمن من العواقب في ذلك.
ويخرج منها ما ظاهره خلاف (3) باطنه للتقية والاضطرار.
ومنها ما ظاهره الإيجاب والالزام، وهو في نفسه ندب ونقل واستحباب.
ومنها ما ظاهره نفل وندب، وهو على (4) الوجوب.
ومنها عام يراد به الخصوص، وخاص يراد به العموم، وظاهر (5)
مخ ۷۶