والصحيح من (1) حديث الأشباح الرواية التي جاءت عن الثقات:
بأن آدم عليه السلام رأى على العرش أشباحا يلمع " (2) نورها، فسأل الله تعالى عنها، فأوحى (3) إليه: " أنها أشباح رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين (4) صلوات الله عليهم " وأعلمه أن لولا الأشباح التي رآها (5) ما (6) خلقه ولا خلق سماء ولا أرضا (7).
والوجه فيما أظهره الله تعالى من الأشباح والصور لآدم عليه السلام أن دله (8) على تعظيمهم وتبجيلهم، وجعل ذلك إجلالا لهم ومقدمة لما (9) يفترضه (10) من طاعتهم، ودليلا على أن مصالح الدين والدنيا لا تتم إلا بهم.
ولم يكونوا في تلك الحال صورا محياة (11)، ولا أرواحا ناطقة، لكنها كانت صورا (12) على مثل صورهم في البشرية تدل (13) على ما يكونون عليه في
مخ ۳۹