============================================================
المسائا المشكلة للاستفهام في موضع جر ب(كي)، كما أنه في (لمه) في موضع جر باللام. ومعناه في هذا الوجه عندي معنى اللام، وفي الوجه الأول معناه معنى (أن). ولا يجوز أن يكون معناه اللام هناك لأن اجتماع حرفين معن واحد بعد وجوده.
والفعل بعد (كي) في الوجه الذي (كي) فيه بمعنى اللام، وعاملة في الاسم، منتصب باضمار (أن)، كما أنه بعد اللام و(حى) منتصب بإضماره، والقول فيها كالقول فيها لا فصل بينهما في ذلك.
-23 ذكر سيبويه الأفعال الماضية والمستقبلة المختصة بالأمر دون المضارعة(1)، وحواز الإدغام فيما اجتمع في أوله مثلان (2)، أو متقاربان(2)، واجتلاب همزة الوصل لسكون الأوائل للادغام.
ثم ذكر أنهم لا يسكنون هذه التاء في (تتكلمون)، و(تتذكرون)، ونحوها ولا يلحقون ألف الوصل، لأنها إنما اختص ها ما كان في معن: (فعل) و(افعل)، فأما المضارعة فلا تلحقها، كما لا تلحق الأسماء.
فأمليت في ذلك: إنما لم تدخل في الفعل المضارع همزة الوصل، وإن وحد فيه ما يوحد في الماضي من الأمثال المتقاربة، لأنه معرب، وليس حكم المعرب أن يسكن أوله إذا حرك آخره بحركات لا تستوجبها المبنية، والمبنيات محركة الأوائل، فإذا حركت بحركات الأوائل أولى: فأما (ابن) والأسماء الأخر؛ فنادة عن هذا القياس، وعن طريقة ما عليه الكثرة، ومع ذلك فقد ضورع ها الفعل لاعتلال أواخرها بالحذف، ولم يلزم أن تلزم سائر النواقص هذه الهمزة الي للوصل، إذ دخولها فيما دخلت فيه ليس بقياس: فأما المصادر نحو: احربحام، واستكبار، فليس من هذا، لأن المصادر جارية على (1) انظر: الكتاب 425/2، 426.
(2) مثل: ائرس، في الماضي، ومثل: اتبع، أصله: تتبع في الأمر.
(3) مثل: اذكر، أصله: تذكر، في الماضي، ومثل: اطوع أصله: تطوع في الأمر.
مخ ۶۴