============================================================
المسائا المشكلة 29 مكرر في غير موضع من الكتاب ذكرها.
(فم) وزن أصله (فعل)، والدليل عليه قولهم: أفواه(1). وحكم ما كان على (فعل) وكان معتل العين أن يجمع على (أفعال)، كثوب وأثواب، وحوض وأحواض، وعين وأعيان، كما أن حكم ما كان على (فعل) من الصحيح فجمعه القليل على (أفعال)(2) فلا يخرج الشيء عن بابه وأصله المطرد فيه، ولا يمنع حمله على الأكثر.
فرفم) يلزم على هذا أن يحمل على (فعل)، لدلالة أفعال عليه حتى يقوم ثبت يعدل إليه عنه. ويدل أيضا على أن وزنه (فعل) دون (فعل): أنك إذا حملته على أنه (فعل) حكمت بحركة العين، والحركة زيادة، ولا يحكم بالزيادة إلا بدليل يدل عليها، والدليل الذي قام دل على السكون لما تقدم؛ وهو قوهم: أفواه. والعين من (فم) واو، واللام منه هاع، يدل على ذلك قولهم: مفؤه، وأفواه، والهاء إذا كانت لاما فإها قد تحذف كما أن الياء والواو إذا كانتا لامين قد تحذفان، وذلك لمشاهة الهاء الياء والواو في الخفاء(2) ولأها من مخرج ما هو مشابه لها وهو الألف(2). فكما أن الياء والواو إذا كانا لامين تحذفان، كذلك تحذف الهاء لمشاهتها لهما في الموضع الذي حذفتا فيه.
وقد حذفت النون أيضا إذا وقعت لاما في قولهم: ددن، في دد (5)، وذلك أن هذا الحرف يشابه الياع والواو، والألف أيضا. ويوافقها في غير جهة، منها أن (1) قال سيبويه: أما ما كان فعلا من بنات الياء والواو، فإنك إذا كسرته على بناء أدن العدد كسرته على أفعال، وذاك سوط وأسواط، وثوب وأثواب. انظر: الكتاب 184/2.
(2) قد مثل سيبويه لجمع فعل من الصحيح- على أفعال بأفراخ، وأفراد، وأرفاغ انظر: الكتاب 185/2 (2) الخفاء لغة: الستر، وفي علم التجويد هو: خفاء الصوت عند النطق. وحروف الخفاء: الألف، والواو، والياء والهاء. انظر: الكتاب 406/2، وشرح المفصل 130/10.
(4) مخرج الهمزة والألف: هو أقصى الحلق. انظر: الكتاب 4.5/2.
(5) تقدم تفسير هذه الكلمة في المسألة الثالثة.
مخ ۴۱