============================================================
المسائا المشكلة يبتدأ ها، ولا لليي تقع صلة للأسماء الموصولة، لأها لم تقع موقع المفردات. فهذه الجمل حوإن دلت على أكثر من معنى- فهي واقعة موقع المفردات بالدلالة التي ذكرنا. والموضع للمفرد دون المركب والجمل.
وإنما وقعت موقعها، لأها تؤول إلى معنى المفرد في السؤال عن المخبر عنه.
وقولنا: كان عمرو منطلقا، مشبه بضرب عمرو بكرا تشبيها لفظيا غير معنوي، لمسا كان (كان) فعلا كما أن (ضرب) فعل، وكان الاسم يرتفع به ارتفاعه بضرب، شبه به لموافقة اللفظين، فنصب الاسم بعده، كما نصب بعد ضرب عمرو. وإن كان معناه مخالفا لمعنى ضرب عمرو.
وجه خلافه له: أن ضرب عمرو دال على معن، وزمان وفاعل، وكان عمرو، كالحدث الذي دل عليه (ضرب). فلو اتفقا في المعنى، كما اتفقا في اللفظ كما نصبت الخبر في قولك: كان زيد أحاك حى تتقدمه الدلالة على الحدث مع الدلالة على الزمان، كما لا تنصب (عمرا) في قولك: ضرب بكر عمرا. حتى تتقدمه الدلالة على الحدث والزمان والفاعل، فنصبك (الأخ) وما أشبهه مما يقع خبرا ل(كان) قبل تقدمه الدلالة على الحدث دليل على أن التشبيه لفظي غير معنوي: وكل ما دل من أخوات (كان) على زمان بحرد من الحدث اقتضت الخبر المنصوب، كما تقتضيه (كان)، لا فصل بينهما في ذلك فإن دل على الحدت مع دلالته على الزمان لم يقتض الخبر المنصوب، وصار كسائر الأفعال الصحيحة(1). وأما (كان) من بينها، ففيها من التوسع، ولها من التصرف ما ليس لسائر أخواقا، لأها أعم منهن، ألا تراها تعم جميع الأوقات الماضية بالدلالة عليها، ولا تخص وقتا ماضيا دون وقت، وأخواقا ك(أصبح) و (أمسى) تخص أوقاها بأعياها.
وإنما حكم هذه الحروف بأها أفعال، مع تعريها من الدلالة على الحدث، لغلبة خواص الأفعال عليها، فجعل الحكم فيها للأغلب، ولولا ذلك لم يخكم لها بالفعلية، (1) المراد بالأفعال الصحيحة هنا: الأفعال التامة، مثل: قام صالح وقعد بكر:
مخ ۲۴