============================================================
المسائا المشكلة الحذف والنقصان، فلحقه الجزم والسكون.
26 قال أبو إسحاق: لا يجوز أن يكون (أشنعا) في قول الشاعر: إذا كان يوم ذو كواكب أشنعا(1) خبر (كان)، لأنك لا تفيد بالخبر شيئا؟ لأن كل يوم ذي كواكب فهو أشنع.
وإنما هو حال، ويجوز أن تجيء الحال مؤكدة غير مقيدة، تقول: هذه نارك حارة، ولا تقول: كانت نارك حارة:.
وقال أبو بكر: يجوز أن يكون خبرا من حيث كان حالا، لأن الحال أيضا خبر. وهذا الذي قاله ليس مستقيم لا يصلح أن يكون خبرا، ويجوز أن يكون حالا، لأن الحال أحد ضروها أن تحيء للتوكيد، كقوله تعالى: *اوهو الحق مصدقا (البقرة: 91]، وكقوله: انا ابن دارة معروفا ها تسبي وزيد أخوك بينا، وكقول الشاعر: (3) 00 كفى بالنأي من أسماء كاف وما أشبه هذا مما في الكلام الذي قبله دلالة عليه، وليس الأخبار كذلك، ولم تحي على هذا، إنما يكون خبرا مختصا بفائدة لم يدل عليها ما قبلها.
ومن ثم لم يجز أبو الحسن: أحق الناس بمال أبيه ابنه، فكذلك: يوم ذو كواكب، فيه دلالة على الشناعة، كأن في ظهور الكواكب تسد الغبرة ضياء الشمس، أو كان الكواكب من السلاح، لأها من الناس من حمل قول الشاعر: ولما رأيت الصبر ليس بنافعي وإن كان يوم ذو كواكب أشهبا(4) على أن له كواكب من السلاح، و(أشهب) أبيض، يقول: هو يوم شمس لا ظل فيه.
(1) هذا عجز بيت لعمرو ين شأس الأسدي: (2) البيت لسالم ين دارة.
(3) البيت لبشر بن أبي خازم الأسدي.
(4) لم نعثر على هذا البيت في كتب الشواهد.
مخ ۲۲۱