عنها بالتخلص منها بإيفاء صاحبها، أو التحلل منه، وإن عجز عن ذلك عزم على إيفائه متى قدر١. ولا يعتبر مع التوبة إصلاح العمل٢، لأن عمر ﵁ قال لأبي بكرة٣: تب أقبل شهادتك٤. ويحتمل أن تمضي مدة يعلم توبته فيها٥.

(١) الكافي٤: ٥٣٤، الإنصاف١٢: ٥٨، العدة٦٤٨. (٢) هذا هو المذهب، وقيل: يعتبر في التائب إصلاح العمل سنة، وقيل: ذلك فيمن فسقه بفعل، وقيل: يعتبر في قاذف وفاسق مدة يعلم حالهما. المغني٩: ٢٠٢، المحرر٢: ٢٥٧، الهداية٢: ١٥٠، المبدع١٠: ٢٣٤، الإنصاف١٢: ٥٧-٥٨. (٣) أبو بكرة الثقفي، اسمه نفيع بن الحارث، وكنِّي بأبي بكرة لأنه تدلى من حصن الطائف ببكرة، وهو أحد أجلاء الصحابة وفقهائهم، وأحد الفضلاء الصالحين، كثير العبادة، ولم يزل كذلك حتى توفي، وكان أولاده أشرافا بالبصرة في كثرة العلم والمال والولايات، وقد اعتزل أبو بكرة يوم الجمل فلم يقاتل مع أحد الفريقين، مات بالبصرة سنة٥٢هـ. ترجمته في: طبقات ابن سعد٧: ١٥٦، المعارف٢٨٨، أسد الغابة٥: ١٥١، تهذيب الأسماء واللغات٢: ١٩٨، تهذيب التهذيب١٠: ٤٦٩، شذرات الذهب١: ٥٨، الأعلام٨: ٤٤. (٤) أخرجه الشافعي في الأم٧: ٤١، والطبري في جامع البيان١٨: ٧٦، والبيهقي في كتاب الشهادات/ باب شهادة القاذف١٠: ١٥٢، وأخرجه سعيد بن منصور. وانظر: فتح الباري٥: ٢٥٦، الدر المنثور١٨: ١٣١، فتح القدير٤: ١٠. (٥) الكافي٤: ٥٣٤.