مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

ابن بري d. 582 AH
22

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

مسائل منثورة في التفسير والعربية والمعاني

پوهندوی

حاتم صالح الضامن

خپرندوی

فرزة من مجلة المجمع العلمي العراقي - الجزء الأول

د خپرونکي ځای

المجلد الحادي والأربعون

مسألة قوله تعالى: وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْها جائِرٌ (١). أي: على تبيين الطريق المستقيم والدعاء إليه بالحجج والبراهين، فقوله: وَمِنْها جائِرٌ أي: من السبل طرق غير قاصدة للحقّ. سؤال إن قيل: لم قال: حَتَّى إِذا رَكِبا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَها (٢). بغير فاء. وقال: حَتَّى إِذا لَقِيا غُلامًا فَقَتَلَهُ (٣) بالفاء. فالجواب: وذلك لأنّ خرقها جعل جزاء للشرط، وجعل قتله من جملة الشرط معطوفا عليه، والجزاء: قالَ أَقَتَلْتَ. فإن قيل: فلم خولف بينهما؟. [فالجواب]: وذلك لأنّ خرق السفينة لم يتعقّب الركوب، وقد تعقّب القتل لقاء الغلام. مسألة قوله تعالى: وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ (٤).

(١) النحل ٩. وينظر: معاني القرآن وإعرابه ٣/ ١٩٢، وزاد المسير ٤/ ٣٢. (٢) الكهف ٧١. (٣) الكهف ٧٤. وينظر: فتح الرحمن ٣٥٤. (٤) الإسراء ١٢. وينظر: المحرر الوجيز ١٠/ ٢٦٧.

1 / 22