31

مسائل خلافيه

مسائل خلافية في النحو

پوهندوی

محمد خير الحلواني

خپرندوی

دار الشرق العربي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢هـ ١٩٩٢م

د خپرونکي ځای

بيروت

والأحداث للمسميات لَا للأسماء. وَهَذَا الْأَخْذ غير وَارِد عَلَيْهِ لوَجْهَيْنِ: أَحدهمَا ان المُرَاد بأحداث الاسماء مَا كَانَ فِيهَا عبارَة عَن الْحَدث، وَهُوَ الْمصدر، لانه من بَين الاسماء عبارَة عَن الْحَدث، وَهُوَ من بَاب اضافة النَّوْع إِلَى الْجِنْس. وَالثَّانِي: انه أَرَادَ بالاسماء المسميات، كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿مَا تَعْبدُونَ من دونه إِلَّا أَسمَاء سميتموها أَنْتُم وآباؤكم﴾ والاسماء لَيست معبودة، وانما المعبود مسمياتها. وَقَوله: (بنيت لما مضى) الْفَصْل، اشارة إِلَى دلالتها على أَقسَام الزَّمَان: الْمَاضِي، والحاضر، والمستقبل. فَإِن قيل: يرد على الْحُدُود كلهَا (لَيْسَ) و(كَانَ) النَّاقِصَة، واخواتها، فانها افعال، وَلَا تدل على الْحَدث. وتنعكس بأسماء الْفِعْل نَحْو: صه، ومه، ونزال. فانها اسماء وَقد دلّت على الزَّمَان. وَالْجَوَاب: أما (لَيْسَ) فقد ذهب قوم إِلَى انها حرف وَذَلِكَ ظَاهر فِيهَا، لانها تَنْفِي مَا فِي الْحَال. مثل مَا النافية، وَلَا تدل على حدث وَلَا

1 / 69