قال أبو عَمرو: «فأما البِكر التي لم تَلِد وَلدًا قَبلها؛ فأَجَلُها أَجَلُ نِسائها، فإن لم تَعرِف أَجَلَهنّ؛ فإنها تَنتَهي إلى أَربَعين لَيلَة، ثم هي مُستَحاضَة».
قيل لأبي عَمرو: فامرأةٌ وَلَدَت أولادًا، لا تَرَى طُهرًا شَهرَين؟ قال: «هو أَجَلُها».
قيل لأبي عَمرو: فامرأةٌ وَلَدَت أولادًا، فعَرَفَت أن أَجَلَها أربَعين (١) لَيلَةً أو أَكثَر من ذلك، فوَلَدَت وَلَدًا رَأَت الطُّهرَ فيه لِشَهرٍ أو أَقَلَّ من ذلك؟ قال: «تَغتَسِل وتُصَلِّي». قيل لأبي عَمرو: فإنها رَجَعَت دَمًا؟ قال: «إن كان بَعدَ يَومٍ أو يَومَين؛ أَمسَكَت، وإن استَمَرَّ بها الطُّهر أيامًا، ثم رَجَعَت؛ فلتَفعَل ما تَفعَله المستَحاضَة».
٦٦٨ - حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أنا أبو بدر شجاع بن الوَليد، عن علي بن علي (٢)، عن أبي سهل -وهو: كثير بن زياد-، عن مُسَّة الأزدية، عن أم سَلَمَة زوج النبي ﷺ، قالت: «كانت النُّفَساء تَجلِس على عهد النبي ﷺ أربَعين يَومًا، وكُنَّا نَطلي وُجوهَنا بالوَرس من الكَلَف».
٦٦٩ - حدثنا إسحاق، قال: أبنا وَكيع، عن إسرائيل، عن جابِر، عن عبد الله بن يَسَار، عن سَعيد بن المسيَّب، عن عُمَر بن الخطاب، قال: «تَجلِس النُّفَساء أربَعين يَومًا».
(١) كذا في الأصل، وضبب عليها الناسخ، والوجه: "أربعون".
(٢) كذا في الأصل، والصواب: "ابن عبد الأعلى".